أعلن اتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة, اليوم الخميس, عن تنفيذ سلسلة احتجاجات, ردا على قرارات اتخذتها الإدارة وشملت فصل موظفين.
ومن بين القرارات الاحتجاجية, خوض إضراب شامل لمدة يومين نهاية الأسبوع القادم, وإغلاق المقرات الرئيسية ومقاطعة كافة البرامج التي تنفذها الإدارة.
وكان اتحاد الموظفين, قد ذكر أمس الأربعاء, أن إدارة « أونروا » قررت فصل ستة موظفين على خلفية « عملهم النقابي », ومشاركتهم في الاحتجاجات ضد قرارات الوكالة بتقليص خدماتها.
وقال أمير المسحال, رئيس الاتحاد, في كلمة خلال مؤتمر صحفي اليوم بغزة : « نعلن عن تنفيذ إضراب شامل في كافة مؤسسات اونروا, يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين, بسبب استمرار الوكالة في إجراءاتها التعسفية بحق الموظفين والخدمات التي تقدمها ».
وأضاف أن موظفي الوكالة « سيعلنون العصيان الإداري, وعليه ستتم مقاطعة كافة ورشات العمل والبرامج, وعلى الوكالة أن تتحمل الأضرار الناجمة عن هذه الخطوات النقابية الجديدة ».
كما أعلن المسحال عن إغلاق مكتب غزة الإقليمي, وكافة المقرات الفرعية التي يمارس فيها الإداريون مهامهم, ابتداء من يوم الأحد القادم وحتى « الجلوس إلى طاولة المفاوضات ».
وأدان المسحال بشدة الاجراءات التعسفية التي اتخذتها الوكالة بحق ستة من موظفيها, نتيجة لممارستهم أعمال نقابية, مؤكدا على « استمرار سلمية العمل النقابي دون الضرر أو المساس بأمن الافراد والمؤسسات ».
وطالب « كافة الجهات المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة, التي تنعقد حاليا بنيويورك, « بزيادة مساهماتهم السنوية لأونروا, لسد العجز الناتج عن تقليص الولايات المتحدة لحصتها السنوية, والتي تمثل ثلث الميزانية العامة ».
وتعاني أونروا من أزمة مالية خانقة, جراء وقف واشنطن كامل تمويلها للمنظمة والبالغ 365 مليون دولار.