تواصل كامل اليوم الطقس في ولاية مدنين مستقرا باستثناء بعض السحب تشكّلت بعد الظهر ورافقها نزول أمطار متفرّقة في منطقة
« سدويكش » في جربة وفي بن قردان وجرجيس وفي مقابل ذلك تواصل نسق الحياة طبيعيا بالمؤسسات التربوية وبالأسواق وعلى الطرقات والشوارع رغم توقّعات بتقلبات
مناخية تتمثّل في نزول كميات هامة من الأمطار وعواصف وخاصة بجزيرة جربة.
ووفق ما ذكره لمراسلة (وات) العقيد كمال المليتي المدير الجهوي للحماية المدنية فإن الوضع المناخي مستقر بالجهة وأن المتابعة دقيقة ومتواصلة مع وحدات
الرصد الجوي مؤكدا ان الأمطار المتوقعة ستتراوح بين أربعين وستين مليمتر وهي امطار ليست بالطوفانية بل عادية يمكن السيطرة عليها بالإمكانيات المحلية
المتاحة وخاصة مع الاستعداد لموسم الأمطار بتنضيف البالوعات والأودية.
وأضاف العقيد أن الجهة عرفت أمطارا في مدة ماضية فاقت المائة وأربعين مِم لذلك لن تشكل الكميات المتوقعة اي خطر امام الجاهزية وتغطية الإمكانيات
اللوجستية والبشرية كامل الولاية غير ان الحذر واجب، حسب قوله.
وأضاف أن الإشكال الوحيد يطرحه سوى وادي مدنين الذي يمثل فضاء لانتصاب التجار وتنتصف على جانبيه عدة محلات تجارية ومساكن فيما لا يشكل البحر أي خطر على المباني الموجودة حوله وخاصة في جربة وجرجيس كما لا توجد أعاصير بالبحر الأبيض المتوسط حسب قوله وذلك في توضيح لما يتردد بين أهالي جربة من خوف من إمكانية حصول إعصار.
وجدير بالذكر ان اللجان المحلية لمجابهة الكوارث بمختلف معتمديات ولاية مدنين انعقدت هذا الأسبوع واتخذت جملة من الإجراءات للتوقي من الاثار المُحتملة للتقلبات الجوية المتوقعة على الجهة الى جانب دعوة الوحدات السياحية الى توفير مضخات لشفط المياه وأخذ جملة من الاحتياطات لحماية النزلاء والتعهد بالإبقاء على السواح المغادرين في صورة تعذر إقلاع الرحلات الجوية.
ومثّلت التقلبات الجوية والاستعداد لها واحد من المواضيع التي تدارسها المجلس الجهوي للامن المنعقد يوم امس بولاية مدنين حيث أوصى بضرورة أخذ الاحتياطات
اللازمة وعدم المجازفة مع تنسيق الجهود والتدخلات.