البث الحي

الاخبار : متفرقات

facebook

فيسبوك تريد الحصول على بيانات عملاء المصارف عبر ماسنجر

دأبت شركة فيسبوك لسنوات عديدة وبشكل علني على وصف تطبيق ماسنجر Messenger بأنه طريقة للتواصل مع الأصدقاء وطريقة لمساعدة العملاء على التفاعل بشكل مباشر مع الشركات، ولكن يشير تقرير جديد من صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن فيسبوك ترى إمكانية أن تمثل منصة ماسنجر الخاصة بها صندوقًا للبيانات المالية الحساسة لمستخدميها، وهي معلومات لا يمكن الوصول إليها بخلاف ما لم يتفاعل العميل مع المؤسسة المصرفية من خلال الدردشة.

وما تزال فيسبوك تعاني من الآثار الجانبية لفضيحة بيانات كامبريدج أناليتيكا، والتي تم فيها تجميع البيانات الشخصية لما يصل إلى 87 مليون شخص من مستخدمي فيسبوك وبيعها إلى شركة متخصصة في استخدام البيانات، حيث أظهرت هذه الفضيحة المحاولات المستمرة للمنصة من أجل الحصول على بيانات أكثر خصوصية من قاعدة مستخدميها التي تصل إلى 2.2 مليار شخص.

وتحاول فيسبوك في الوقت الحالي استعادة ثقة المستخدمين في أعقاب الفضيحة، فضلاً عن إعادة تقييم تأثيرها الحالي على العمليات الانتخابية في جميع أنحاء العالم وصناعة الأخبار وانتشار المعلومات الخاطئة الزائفة والخطيرة التي أدت إلى أحداث عنف واقعية في الهند وميانمار وفي أماكن أخرى.

ويشير تقرير وول ستريت جورنال إلى أن المصارف كانت مهتمة بالخصوصية، وتفاوضت عدة مؤسسات على اتفاقيات مخصصة تحدد من خلالها كيف يمكن لفيسبوك استخدام أي معلومات مالية تمر عبر خوادمها، وسلطت تلك المفاوضات الضوء على معضلة تواجه فيسبوك تتعلق بإيجاد توازن بين حاجتها إلى بيانات تفصيلية للمستخدمين لتحسين استهداف الإعلانات وزيادة تفاعل المستخدمين مع المخاوف بشأن أفضل السبل للتعامل مع أكثر المعلومات الشخصية حساسة بالنسبة للمستخدمين.

ووجدت المصارف أن أساليب فيسبوك تعد تطفلية، مما دفع تلك المؤسسات المالية إلى الابتعاد عن مقترحات الشبكة الاجتماعية، وفي بعض الحالات، امتنعت المؤسسات عن استخدام تطبيق ماسنجر لتجنب حصول فيسبوك على أي بيانات حساسة، ويقال إن فيسبوك قد دخلت في مفاوضات مع عدد من الشركات المالية في سبيل تحقيق رؤيتها المتعلقة بماسنجر مثل مصرف أمريكان إكسبريس American Express وبنك أوف أميركا Bank of America وويلز فارجو Wells Fargo.

وتوضح المعلومات أن فيسبوك مهتمة بمساعدة المصارف على إنشاء روبوتات الدردشة الكتابية المخصصة لمنصة ماسنجر، والتي تعد جزء من خطة التحول الكبيرة التي أعلنت عنها الشركة في عام 2016 لتحويل تطبيق الدردشة إلى مركز للحياة الرقمية بإمكانه مساعدة المستخدمين في حل المشكلات وتجنب مكالمات خدمة العملاء.

وتجنبت روبوتات الدردشة الكتابية التابعة لتلك المؤسسات، مثل روبوت أمريكان إكسبريس American Express الذي تم تطويره في العام الماضي، عن عمد إرسال معلومات المعاملات عبر المنصة بعد أن أوضحت فيسبوك أنها تريد استخدام عادات الإنفاق لدى العملاء كجزء من نشاطها لاستهداف الإعلانات، كما ابتعدت المصارف الكبيرة في الولايات المتحدة عن العمل مع فيسبوك بسبب مدى عدوانيتها في محاولة الوصول إلى بيانات العملاء.

وقرر Bank of America أنه سينقل عملائه الراغبين بالتعامل معه من خلال الرسائل الخاصة إلى خارج فيسبوك، وذلك بعد أن راجع شروط الشبكة الإجتماعية، بحيث لا تتمكن المنصة من الوصول إلى بيانات العملاء المالية.

بينما تفاوضت مؤسسات مالية أخرى مثل باي بال PayPal وويسترن يونيون Western Union على عقود مخصصة تسمح لهم بتقديم العديد من الخدمات التفصيلية والمفيدة مثل التحويلات المالية، لكنها في الوقت نفسه تحظر على فيسبوك استخدام بيانات العملاء للإعلان أو لأي من الأغراض التجارية الخاصة بالمنصة.

وقالت إليزابيث ديانا Elisabeth Diana المتحدثة باسم فيسبوك: “نحن نتعاون مع المؤسسات المالية لتحسين تجارب التجارة الخاصة بالأشخاص بشكل يشابه ما تقوم به العديد من الشركات عبر الإنترنت، حيث نحاول توفير خدمة عملاء أفضل، والناس يختارون الاشتراك في هذه التجارب، وقد أكدنا للشركاء أن مسألة الحفاظ على سلامة معلومات الناس تعتبر أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة لهذه الجهود، وكان ذلك وسيظل دائمًا أولوية بالنسبة لنا”، وأضافت أن المنصة لم ولن تستخدم بيانات المستهلك المالية من أجل استهدافه بالإعلانات أو عرض إعلانات أمام جمهور محدد.

البوابة العربية للأخبار التقنية

بقية الأخبار

اتصل بنا

النشرات-الاخبارية

podcast widget youtube

تابعونا على الفايسبوك

spotify podcast widget

مشروع-اصلاح

moudawna

mithek

tun2

talab

maalouma