نظم « الهلال الأحمر التونسي » اليوم السبت يوما دراسيا في شكل مائدة مستديرة للحوار حول كيفية تطوير الاسعافات الاولية، التي تعود إليها نسبة 60 بالمائة من حظوظ النجاة من الموت خلال الدقائق الاولى من حصول الحوادث الخطيرة المهددة لحياة الانسان ونشر المعرفة بها لدى الشباب والأسر والمجموعات المحلية.
وشارك في الحوار المنتظم بالمقر المركزي للهلال الاحمر بالعاصمة ممثلون عن المرصد الوطني لسلامة المرور والحماية المدنية والجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات وتعاونية الحوادث المدرسية والجامعية والكشافة التونسية ومركز تعليم الاسعافات العاجلة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للاسعافات الاولية الذي يحتفل به اليوم وفي إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لسلامة المرور (2018 -2022).
وأوصت المائدة الحوارية في ختام أشغالها بمضاعفة الجهود لتكوين المسعفين ونشر ثقافة الاسعاف في أوساط الشباب والمربين والعائلات والمجموعات المحلية وتوفير الاطار القانوني الموحد لدعم التدخلات للاسعاف الاولي ومنح شهادات التكوين فيها ودعم الشراكة مع القطاع الخاص في هذا المجال، حسب ما أفاد به (وات) الدكتور الفاضل الغويل كاتب عام الهلال الاحمر.
ويذكر أن نسبة المتكونين في مجال الاسعاف في تونس لا تتجاوز ال10 بالمائة من المجموعات المحلية بينما تصل النسبة الى 90 بالمائة في الدول المتقدمة.
ودعا المشاركون في الندوة الى توسيع تجربة المركز النموذجي للاسعاف والنجدة بالمنشية بحمام سوسة الذي يتبنى وسائل التدخل المتقدمة والبسيطة ومنها استخدام الدراجات الهوائية في وصول الاسعافات الاولية القريبة.
وتفيد إحصاءات المرصد الوطني لسلامة المرور أن نسبة هذه الحوادث قد تراجعت خلال سنة 2018 ومقارنة بسنة 2017 بقرابة 21 بالمائة من 5168 حادثا الى 4090 حادثا، وعدد القتلي بقرابة 15 بالمائة من 1006 الى 857 والجرحى بحوالي 18 بالمائة من 7810 الى 6398.
وتخلف حوادث الطراقات يوميا 5 قتلى كمعدل عام في البلاد وعشرات الجرحي.