شهد توننداكس مع اقفال، الخميس هبوطا حادا ليصل الى مستوى 09ر7903 نقطة بعد تدهوره بنسبة 2،96 بالمائة فيما قدر حجم المعاملات ب481ر12 مليون دينار (م د).
وتسبب القطاع البنكي، الذي يمثل حوالي 50 بالمائة من توننداكس، في هبوط المؤشر اثر لجوء المستثمرين للتفويت في اسهم البنوك المدرجة بفعل مخاوف اثارها اعتزام البنك المركزي التونسي اصدار منشور جديد يفرض على البنوك احترام نسبة قروض/ودائع جديدة لا تتعدى مستوى 110 بالمائة.
وكان الخبير المحاسبي، وليد بن صالح، قد اوضح في وقت سابق « ان تحديد سقف احتساب هذه النسبة بشكل يجعلها دون مستوى 110 بالمائة (اغلب البنوك تجاوزت بشكل هام هذا المستوى) سيجبر البنوك على الحد من إسناد قروض جديدة والسعي الى تحسين مستوى استخلاص القروض وتحصيل الودائع ».
وتجاوزت هذه المخاوف المساهمين في القطاع البنكي ليشمل المساهمين في مؤسسات اخرى المدرجة ببورصة تونس ليتكبد توننداكس خسائر بهذا المستوى، وفق تحليل شركة الوساطة بالبورصة « مينا كابتل ».
وقد سجلت أسهم 42 شركة مدرجة بالبورصة تراجعها مقابل تزايد قيمة اسهم 9 مؤسسات ومحافظة 13 مؤسسة على قيمة اسهمها.
وبلغت قيمة التداول على أسهم البنك الوطني الفلاحي 682ر4 م د وتقلصت اسعارها بنسبة 0،47 بالمائة، دفعة واحدة، لتقفل عند مستوى 900ر18 د.
وتقهقرت أسهم كل من البنك التجاري والإتحاد الدولي للبنوك بنسبة 06ر6 بالمائة ليصل سعر السهم الواحد على التوالي الى 390ر47 د و31 د.
وتقلصت قيمة أسهم بنك الإسكان بنسبة 94ر5 بالمائة لتصل إلى 180ر18 د فيما خسر كل من بنك تونس العربي الدولي والصناعات الكيميائية للفليور على التوالي 90ر5 بالمائة (69ر149 د) و63ر5 بالمائة (80ر103 د) من قيمة أسهمها عند التداول.
وتمكنت أسهم الشركة التونسية للإيجار المالي من تحقيق أعلى الإرتفاعات بنسبة 66ر3 بالمائة (93ر7 د سعر السهم الواحد) متبوعة بأسهم « أونيماد » التي تطورت أسعارها بنسبة 97ر2 بالمائة (30ر8 د) ثم الشركة التونسية للصناعات الصيدلية بنسبة 2 بالمائة (08ر4 د).
وزادت أسهم « سوتيماي » بشكل طفيف وبنسبة لم تتجاوز 66ر0 بالمائة (510ر1 د) متبوعة بالتجاري للإيجار المالي بحوالي 56ر0 بالمائة (900ر17د).