أعلن وزير الخارجية الإيطالي، إينزو موافير ميلانيزي أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لم يتوصلوا ، خلال اجتماعهم غير الرسمي امس الجمعة، بفيينا، إلى حلول بشأن تعديل قواعد مهمة صوفيا البحرية.
وتطالب إيطاليا باعتماد مبدأ تناوب موانئ إنزال المهاجرين الذين تنقذهم سفن صوفيا بمياه البحر الأبيض المتوسط.
وقال رئيس الدبلوماسية الإيطالية « لا يوجد حل اليوم لتعديل عملية صوفيا، لكن هناك تصميم مشترك عبر عنه الجميع من أجل التوصل إلى تسوية ».
وأشار الوزير إلى أن قضية الهجرة « اثارت خلافات مع العديد من الدول التي تركت مسألة إستقبال المهاجرين لمن وجدوا أنفسهم في الواجهة لأسباب جغرافية، لكن اليوم يوجد وعي مختلف تماما ».
واكد ميلانيزي إن بلاده تتطلع إلى تسريع التضامن الأوروبي لتقاسم أعباء الهجرة عبر المتوسط من خلال التعاطي مع مقترحات روما بشأن بعثة (صوفيا).
وقال الوزير الإيطالي « إننا نطالب بتضامن بلدان الاتحاد الأوربي ومازلنا نأمل أن يتحقق هذا التضامن عاجلا أم آجلا قبل فوات الآوان ».
وذكر بيان لوزارة الخارجية الإيطالية أن هذا الاجتماع انكب على مناقشة ملف الهجرة في المتوسط ، بما في ذلك البعثة الأوروبية « صوفيا » ومراجعة القواعد الخاصة بها بطلب من إيطاليا التي تقترح اعتماد آلية لتحديد مرافئ لرسو المهاجرين بالتناوب في مختلف البلدان الأوربية على أن تتولى خلية تنسيق خاصة إدارة هذه الآلية.
من جانبها، أكدت وزيرة الدفاع الإيطالية إليزبيتا ترينتا، التي تشارك في اجتماع مواز لنظرائها الأوروبيين، على تمسك إيطاليا بمبدأ التناوب على استقبال المهاجرين الذين يتم انقاذهم في عرض البحر.
وأشارت إلى أنه في حال لم يتم التوصل لاتفاق بشأن المقترحات المطروحة ستعمل روما على تقيم مواصلة مساهمتها في تمويل البعثة .
ويذكر أن عملية (صوفيا)، التي تمكنت منذ عام 2015 ، وفقا لبيانات الاتحاد الأوروبي، من إنقاذ 50 الف مهاجر، تتولى مهمة حماية الحدود البحرية التابعة للاتحاد في البحر الأبيض المتوسط و قبالة السواحل الليبية.
ويعتبر الاتحاد أن مهمة (صوفيا) ضرورية من أجل محاربة عصابات الاتجار بالبشر قبالة السواحل الليبية.