أكد رئيس كوريا الجنوبية « مون جيه -إن » ، اليوم الأربعاء ، إن قمته المزمعة مع الزعيم الكوري الشمالي « كيم جونغ أون «  في بيونغ يانغ في سبتمبر المقبل ستكون خطوة جريئة تجاه نزع السلاح النووي الكامل في شبه الجزيرة الكورية والإعلان عن نهاية الحرب الكورية وإبرام اتفاقية السلام.
وقال الرئيس مون إنه سيعمل على إنشاء علاقات ثقة أعمق بين الكوريتين ولعب دور قيادي لتحفيز الحوار بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة لنزع السلاح النووي.
وأشار في كلمة له بمناسبة إحياء الذكرى السنوية الـ 73 ليوم استقلال كوريا والذكرى السنوية الـ 70 لتأسيس الحكومة أنه يعتزم إنشاء منطقة اقتصادية خاصة في كل من إقليمي « كيونغكي » و »كانغوون » الحدوديين مع كوريا الشمالية بعد تخفيف التوتر العسكري وإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية، موضحا أن ذلك من شأنه أن يسهم في خلق العديد من فرص العمل ويمكن الشركات الصغيرة والمتوسطة من تحقيق نمو مذهل.
وأضاف « أن التعاون الاقتصادي بين الكوريتين لن يجري إلا بعد تحقيق نزع السلاح النووي الكامل وإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية ».. مشددا على ضرورة التغلب على تقسيم الكوريتين من أجل بقائهما وازدهارهما، وأن الاستقلال الحقيقي هو إحلال السلام بين الكوريتين وإنشاء المجتمع الاقتصادي الموحد بينهما.
واقترح رئيس كوريا الجنوبية إنشاء مجتمع السكك الحديدية الذي سيشمل دول شمال شرق آسيا (الكوريتان واليابان والصين وروسيا ومنغوليا) والولايات المتحدة، مؤكدا على أن هذا المجتمع سيوسع آفاق كوريا الاقتصادية إلى القارة الشمالية وسيساهم في الازدهار المشترك لشمال شرق آسيا وسيؤدي إلى إنشاء مجتمعي الطاقة والاقتصاد في شرق آسيا ووضع نقطة بداية لنظام سلام وأمن متعدد الأطراف في شمال شرق آسيا.
وصرح بأن ربط السكك الحديدية والطرق الذي اتفقت عليه الكوريتان في إعلان  » بانمونغوم »، سيصبح بداية للازدهار المشترك في شبه الجزيرة الكورية.
ومن المقرر أن تعقد القمة القادمة بين رئيسي البلدين في شهر سبتمبر المقبل في بيونغ يانغ، وذلك وفق ما توصلت إليه المحادثات الرفيعة المستوى بين الكوريتين التي جرت  الاثنين  الماضي في دار الوحدة في الجانب الشمالي من قرية الهدنة « بانمونغوم ».