تؤكد دراسة طالب بانجازها ديوان تنمية الغابات والمراعي بالشمال الغربي منذ موفى سنة 2017 حول التوجهات الاستراتيجية المستقبلية للديوان أن هذا الهيكل مطالب بمواصلة دوره فى مناطق هشة جديدة لكن مع تطوير هياكله ومقارباته، وفق ما أفاد به، يوسف السعداني، ممثل أحد مكاتب الدراسات، على هامش ورشة عمل انعقدت، اليوم الخميس، بمدينة باجة لتقديم نتائج المرحلة الاولى للدراسة.
وبيّن السعداني، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، أن دور الديوان ما زال قائما في المناطق الهشة الغابية والجبلية، إلا أن خدماته لم تصل إلى عديد المناطق الهشة الأخرى، مؤكدا أن دوره يتماشي مع مبدأ التمييز الايجابي الذى اقره الدستور لحماية مخزون الغابات الاستراتيجي وسكان المناطق الغابية الاكثر فقرا.
وبين ان الدراسة اثبتت ان الديوان يجب ان يطور هياكله ليستجيب لمتطلبات المواطنيين ولديمومة تدخلاته واستيعاب المتغيرات ويجب ان يركز على البرامج المندمجة وعلى العمل على سلاسل القيمة للمنتوجات الغابية، مشيرا إلى ان المرحلة الثانية من الدراسة ستقترح التوجهات المستقبلية للديوان.
من جانبه، أكد الرئيس المدير العام لديوان تنمية الغابات والمراعي بالشمال الغربي، محمد الوحيشي، فى تصريح لمراسلة (وات) ان مسألة مواصلة الديوان لمهامه قد أصبحت مسألة محسومة، وذلك بعد أن عرف فى الفترة الاخيرة ازمة وجدلا حول مواصلة مهامه من عدمها بعد انتهاء المشروع الرابع للبنك العالمي به.
وبيّن أن الدراسة تمكنت من تشخيص الوضع الحالي للديوان ومن المبرمج أن ترسم توجهات مستقبلية، مشيرا إلى أنه تم عرض جزئها الاول حتى يناقش ويحظى بتبني كل الاطراف الحكومية والمهنية والمجتمع المدني.
وقد تضمنت ورشة العمل تقديم نتائج تشخيص نقاط القوة ونقاط الضعف للديوان وتوجهاته المستقبلية فى مجال التصرف فى الموارد الطبيعية والفلاحة وبرنامج عمله الحالي والمستقبلي واجراءات المرافقة، حيث اشار التشخيص الاولي الى نقص الموارد البشرية صلب الديوان بنسبة 40 بالمائة نتيجة تقاعد عدد من اطاراته واعوانه وانه يسجل قصورا فى التواصل، إلا أن هذه المؤسسة التي تم بعثها منذ بعثة سنة 1981 ما فتئت تمكن من نشر وتعميم مفهوم المقاربة التشاركية.