تستعد دفعة جديدة من النازحين السوريين لمغادرة الأراضي اللبنانية، اليوم الاثنين، والعودة الى سوريا في عملية هي الرابعة منذ شهر افريل الماضي بعد استتباب الأمن في عدد كبير من المدن السورية.
وقالت مصادر أمنية لبنانية ان قافلة تضم 850 نازحا سوريا ستغادر طوعا اليوم مخيمات بلدة « عرسال » الحدودية مع سوريا في منطقة « البقاع » الشمالي بشرق لبنان الى
بلداتهم في سوريا في منطقتي « القلمون » و »القصير » المقابلة للحدود الشرقية مع لبنان.
وأضافت أن آليات القافلة انتظمت في صف طويل في محلة « وادي حميد » في « عرسال « تمهيدا للتحرك الى نقطة العبور الفاصلة بين لبنان وسوريا عند معبر « الزمراني ».
وذكرت أن الأمن العام اللبناني استحدث نقطة مغادرة للنازحين في « وادي حميد » من أجل تسهيل خروج النازحين عبر مرتفعات « عرسال ».
وتنظم هذه المغادرة بالتنسيق مع السلطات السورية ضمن ترتيبات يشرف عليها وينفذها الأمن العام اللبناني الذي يواكب مع الجيش اللبناني عملية العودة.
ويغادر النازحون العائدون بواسطة سياراتهم الخاصة وشاحناتهم الكبيرة والصغيرة وجراراتهم الزراعية التي تنقل حاجياتهم وممتلكاتهم.
وكانت السلطات السورية وافقت على عودة هؤلاء بعدما أعدت لجان أهلية سورية لائحة بنحو ثلاثة لاف اسم لأشخاص وعائلات في « عرسال » يرغبون بالعودة الى سوريا
على ان تتم عودتهم بشكل تدريجي في مجموعات بعد تسوية أوراقهم.
وتعتبر هذه العودة الطوعية الرابعة من نوعها للنازحين السوريين بجنوب وشرق لبنان منذ شهر افريل الماضي بعد استتباب الأمن في عدد كبير من المدن السورية.
ويذكر ان « عرسال » تستضيف أكثر من 50 ألف نازح سوري فيما يستضيف لبنان قرابة مليون ونصف مليون نازح سوري .
وكان لبنان دعا مؤخرا المجتمع الدولي ومنظماته الأممية الى مساعدته على تأمين عودة النازحين السوريين تدريجيا الى المناطق الأمنة في بلادهم و »عدم إنتظار الحل السياسي للازمة السورية الذي قد يطول ».