أشرف وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة السيد خالد قدور بحضور كاتب الدولة لدى وزير الطاقة السيد هاشم حميدي، اليوم بتونس، على افتتاح أشغال ورشة خصصت لتقديم دراسة الجدوى وخارطة الطريق لمشروع المنتزه الجيولوجي بالجنوب الشرقي التونسي من تنظيم الديوان الوطني للمناجم بالشراكة مع البعثة السويسرية للتعاون الفني بتونس.

وأكد الوزير، خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، أن أهمية المنتزهات الجيولوجية تكمن في الملائمة بين المحافظة على التراث الطبيعي والتنمية المستدامة في بعديها الاقتصادي والبيئي مضيفا أن المنتزهات الجيولوجية تضطلع بدور تعليمي وتثقيفي حول التغيرات المناخية وضرورة اعتماد سياسات تشجع على الطاقات المتجددة والسياحة السياحة الخضراء.

وأفاد السيد خالد قدور أنه تمّ في هذا الإطار الإعلان من قبل رئيس الحكومة عن إنجاز مشروع هام في الصحراء التونسية سيساهم في تنمية المناطق الصحراوية وذلك عبر تركيز 1700 ميغاواط من الطاقة الشمسية و50 ألف هكتار من الفلاحة البيولوجية بالإضافة إلى تطوير السياحة الصحراوية والترويج للمخزون الثقافي والتراثي بالجهة.

وقال وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة أنه تمّ الشروع في تنفيذ هذا المشروع النموذجي وذلك عبر نشر طلب عروض لإنجاز 200 ميغاواط من الطاقة الشمسية برجيم معتوق مضيفا أنه سيتمّ كذلك إنجاز محطة كهربائية بمنطقة برج بورقيبة بقدرة 200 ميغاواط باستثمار يبلغ 200 مليون أورو وإنجاز 1000 هكتار من الفلاحة البيولوجية.

واعتبر الوزير مشروع المنتزه الجيولوجي بالجنوب الشرقي النواة الأولى لإنشاء شبكة وطنية للمنتزهات الجيولوجية اعتبارا للتنوع الجيولوجي بالبلاد التونسية والذي أكدته أشغال الجرد التي قام بها الديوان الوطني للمناجم. كما يندرج احداث هذا المنتزه في إطار مقاربة شاملة تعتمد اشراك الجهات المحلية والمجتمع المدني والجمعيات الناشطة في المجال الثقافي والمعرفي بهدف تشريك متساكني الجهة والارتقاء بإدراكهم بأهمية وثراء المخزون التراثي لمنطقتهم قصد المحافظة عليه وتثمينه عبر إضفاء القيمة المضافة لمنتوجاتهم الفلاحية ومخرجات الحرفيين وبالأساس جعل هذه المناطق وجهة سياحية متميزة في إطار سياحة بديلة تعتمد المفهوم الايكولوجي.