دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم الجمعة، إلى وقف فوري للعمليات العسكرية الجارية في جنوب غربي سوريا،
معربا عن قلقه من الهجوم وعدد ضحاياه من المدنيين.
وفي حديثه من خلال المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك، أشار غوتيريش إلى أن المنطقة هي جزء من اتفاق خفض تصعيد تم التوصل إليه بين الأردن وروسيا والولايات المتحدة في عمان في جويلية 2017، داعيا ضامنيه إلى الوفاء بالتزاماتهم.
وطالب جميع الأطراف باحترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان وحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وقال بشكل خاص إنه يجب على جميع أصحاب المصلحة وقف الهجمات الموجهة ضد المرافق الطبية والتعليمية وتهيئة الظروف الأمنية المناسبة لاستئناف عمليات الأمم المتحدة العابرة للحدود لتسليم المساعدات الإنسانية.
وحث الأمين العام أيضا المجتمع الدولي على العمل معا لوضع حد لهذا الصراع المتوسع، الذي يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة وتدهور الأزمة الإنسانية العميقة في سوريا والدول المجاورة.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا قد حذر مؤخرا من أن معركة واسعة النطاق في المنطقة الجنوبية الغربية، التي كانت تنعم بالهدوء سابقا، قد تؤثر على منطقة وتعداد سكاني يضاهي مساحة وعدد سكان الغوطة الشرقية وحلب مجتمعين.
كما ذكرت وكالة الإغاثة التابعة للأمم المتحدة يوم الخميس أن عدد النازحين السوريين وصل إلى 66 ألف بسبب التصعيد في الجزء الجنوبي من البلاد ، مشيرة إلى تواصل ورود أنباء عن سقوط قتلى مدنيين.