دعا وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، إلى تشجيع الصناديق الاستثمارية والمجموعات والشركات الصينية الكبرى على الاستثمار في تونس وإقامة مشاريع مشتركة في إطار مخطط التنمية 2016-2020 وذلك خلال لقاء جمعة اليوم الجمعة، في مقر الوزارة، بتشن مين، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي بجمهورية الصين الشعبية وأمين لجنة الحزب لمدينة تشونغ تشينغ، والذي كان مرفوقا بوفد سياسي واقتصادي هام.
وقدّم الجهيناوي للضيف الصيني، وفق بلاغ للخارجية، بسطة حول الإصلاحات التي قامت بها تونس على المستويين الإقتصادي والسياسي. كما أعرب عن ارتياحه للمستوى المتميز الذي بلغته علاقات التعاون والصداقة بين البلدين ولمساندة الصين المتواصلة للجهود التنموية في تونس، منوها بتطور « نسق تبادل الزيارات بين سامي مسؤولي البلدين وأهميتها في دعم أواصر التعاون الثنائي ».
وذكر الوزير في هذا الصدد، بالزيارة التي أداها إلى الصين في جويلية 2017 وزيارة نظيره الصينى، وانغ يي، إلى تونس، في ماي 2016، وبنتائج الإجتماع الأول لمجلس الأعمال التونسي الصيني ببيكين، في أفريل 2018 والدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة التونسية الصينية، المنعقدة يوم 6 فيفري 2018 .
ولدى التطرق إلى التبادل التجاري بين البلدين، أشار وزير الخارجية إلى « العجز الكبير في الميزان التجاري بين البلدين، لفائدة الصين »، داعيا إلى « تسهيل دخول المنتوجات التونسية إلى السوق الصينية وإلى إحداث شراكات بين الشركات الصينية ونظيراتها التونسية ».
ومن جهته نوه المسؤول الصيني بما حققته تونس، من « خطوات هامة في مجال الإنتقال السياسي »، حسب نص البلاغ. كما أشاد بعمق العلاقات بين البلدين ومتانتها، مؤكدا حرص الصين على « مواصلة دعم الجهود التونسية خاصة في المجال الإقتصادي ».
وعبّر أيضا عن ثقته في « قدرة تونس على النهوض باقتصادها وتحقيق التنمية »، مبرزا « وجود آفاق واعدة للتعاون الثنائي في كل المجالات ومنها بالخصوص السياحة والبنية التحتية والطاقات المتجددة ». وأكد الضيف استعداد مدينته، « شونغ تشينغ » للتعاون مع الجهات التونسية، في إطار التعاون اللامركزي بين البلدين.
وقد عبّر الطرفان، خلال اللقاء، على أهمية تعزيز التشاور السياسي وتطويره بين البلدين، بخصوص القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك ومنها مسألة إصلاح مجلس الأمن الدولي.
يذكر أن منطقة تشونغ تشينغ الصينية، تمتد على مساحة 84400 كم مربعا ويبلغ عدد سكانها حوالي 34 مليون نسمة.