انطلقت صباح الاربعاء، بمقر الوكالة التونسية للتعاون الفني بالعاصمة ، الأيام الدولية للتوظيف العام لسنة 2018، التي ستستمر إلى غاية يوم غد الخميس بإشراف لجان انتداب أجنبية. وسيتم إثر المقابلات والاختبارات اختيار 160 طالب شغل للعمل في كندا، وخاصة في مقاطعة الكيباك.
وذكرت ممثلة المفوضية الأوروبية بتونس، إيزابيل موهيدانو صوهم ( Isabel Mohedano Sohm )، أن تونس تعد شريكا مميزا بالنسبة إلى الإتحاد الأوروبي لما تزخر به من كفاءات وقدرات مشرفة، وهو ما يستوجب دعم هذه الكفاءات، وتعزيز قدرتها التنافسية وذلك عبر تأهليها لتلبية حاجيات سوق الشغل. وقالت إن هذا الجهد سيساهم في التخفيض من نسب البطالة في تونس من خلال الانفتاح على أسواق عمل خارجية تستقطب الكفاءات التونسية.
ومن جهته أكّد رئيس بلدية ( Drummondville )، ألكسندر كوسون ( Alexandre Cusson ) أن عددا هاما من الشركات في جهة درومونفيل، المدينة الفرنكفونية الواقعة غرب مقاطعة كيباك الكندية، تبحث عن كفاءات تونسية لسد الشغور في عدة مهن على غرار اللحام والصيانة الميكانيكية وعمال الصفائح المعدنية والنسيح والنزل والمطاعم.
أما رئيسة مشروع ( لمّة Lemma ) الممول من قبل الاتحاد الأوروبي بالشراكة مع الحكومة التونسية، نسيمة كليرين ( Nassima Clerin ) فأوضحت أن هذا المشروع يأتي في إطار متابعة تنفيذ دعم الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي في مجال تنقل الأشخاص بهدف التوظيف، مذكّرة بأنه يستمر 3 سنوات، قصد دعم تنفيذ قدرة الحكومة التونسية على تطوير وتنفيذ سياستها الوطنية.
ويقوم المشروع على ثلاث مكونات أساسية تتعلق بهجرة اليد العاملة والتنقل الوظيفي، ويهتم المكون الثاني بهجرة المهارات التونسية وإدماجهم في التنمية المحلية والإقليمية، في ما يعتني المكون الثالث بإعادة إدماج التونسيين العائدين من الهجرة.
وبيّن المدير العام للوكالة التونسية للتعاون الفني، البرني صالحي، أن هذه الورشة التي تقام أيضا بالتعاون مع شركة تطوير الاقتصاد بدروموندفيل والمقررة ليومي 27 و 28 جوان ستكون مشفوعة بدورة ثانية خلال يومي 2 و 3 جويلية القادم بمقر الوكالة.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي خصّص لمشروع لمّة ميزانية تقدر بنحو 5 مليون يورو، في حين تساهم الدول الأعضاء بخبراتها في المجال.