تعقد الكوريتان الجنوبية والشمالية، اليوم الإثنين، محادثات عسكرية لمناقشة استعادة خطوط الاتصالات العسكرية في مكتب الجمارك والهجرة والحجر الصحي.
وتأتي هذه المحادثات في إطار متابعة الاتفاق الذى تم في المحادثات العسكرية الرفيعة المستوى الذي عقد في مطلع هذا الشهر.
وتعتبر المحادثات العسكرية بين الكوريتين الأولى من نوعها منذ محادثاتهما الأخيرة في فيفري 2011.
ومن المتوقع أن تناقش الكوريتان سبل استعادة خطوط الاتصالات الغربية والشرقية بالكامل مثل خطوط الهاتف والفاكس المصممة لمنع أي سوء تفاهم يمكن أن يثير توترات دون داع أو يثير اشتباكات عرضية.
يذكر أن الخط الغربي تم تعليقه في عام 2016 بعد إغلاق سيول لمجمع كيسونغ الصناعي في مدينة كيسونغ الحدودية بين الكوريتين، إلا أنه تم استعادة وصلة الهاتف في شهر جانفي قبل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ التي شاركت فيها كوريا الشمالية. وتم تعليق الخط الشرقي في عام 2011 وسط توترات عسكرية ثم تم قطعه بالكامل بسبب حريق هائل في عام 2013.
ومن المنتظر أن تناقش الكوريتان إعادة تنشيط خط الاتصالات البحرية الذي ظل غير مستخدم لمدة عشر سنوات، واستخدام خط الاتصالات التجارية الدولية كقناة بين السفن البحرية الخاصة بهما.
على صعيد آخر اتفقت الكوريتان على إجراء محادثات خلال الاسبوع الجاري حول التعاون بينهما في مجالات السكك الحديدية والطرق والغابات.
وتأتي هذه الخطوات كجزء من الجهود الرامية لتنفيذ إعلان بانمونجوم، الذي وقعه رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بعد أول لقاء قمة بينهما في 27 أفريل الماضي. وستكون هذه المحادثات الأولى بين الكوريتين حول التعاون الاقتصادي، بعد أن عقدت الكوريتان قبلها محادثات تتعلق بالشؤون العسكرية والتبادلات الرياضية والقضايا الإنسانية.