أكد مركز المصالحة الروسي في سوريا, امس الجمعة,
أن أول مجموعة كبيرة تابعة لـما يسمى « الجيش السوري الحر » بمنطقة خفض التصعيد
الجنوبية انتقلت إلى جانب النظام السورية.
نقلت وسائل إعلام سورية محلية عن بيان صادر عن مركز المصالحة الروسي أنه « بعد
مفاوضات بين ممثلي مركز المصالحة الروسي والسلطات السورية مع مسلحي الجيش
السوري الحر في منطقة خفض التصعيد الجنوبية يوم 22 جوان الجاري, أعلن قائد
المجموعة الكبيرة « تجمع ألوية العمري » عن الانتقال إلى جانب الحكومة السورية ».
وأضاف بيان المركز الروسي أن  » قائد هذه المجموعة, وجدي أبو ثليث, أعلن
انتقال بلدتي داما والشياح وجزء من قرية جدل التي كانت تحت سيطرة قواته إلى
سيطرة القوات الحكومية », كما أشار إلى أن « أبو ثليث أكد أن جماعته ستقاتل
تنظيمي جبهة النصرة و داعش الإرهابيين في جنوب سوريا, إلى جانب الجيش السوري »,
مؤكدا دخول القوات الحكومية السورية بلدتي داما والشياح مساء اليوم.
من جانبه, نقلت مصادر إعلامية أن أهالي بلدة الاصلحة بريف درعا الشرقي يطلبون
المصالحة مع الجيش السوري وبلدة الكرك أيضا, مشيرة إلى أن ملف المصالحة سينتهي
غدا.
إلى ذلك, ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن « وحدات من الجيش والقوات
المسلحة بسطت سيطرتها اليوم على قرية دير داما ومزرعة البستان وسط اللجاة في
أقصى الريف الشمالي الغربي لمحافظة السويداء وسط انهيار بصفوف الإرهابيين تحت
الضربات المركزة للجيش السوري على تحصيناتهم ومحاور تحركاتهم ».
وتعد منطقة اللجاة ذات الطبيعة الصخرية أبرز معاقل التنظيمات الإرهابية بين
ريفي درعا والسويداء حيث تتخذ تلك التنظيمات من المغاور والكهوف والمنحدرات
الصخرية تحصينات طبيعية لها. وتقع اللجاة إلى الجنوب من دمشق, وتبعد عن درعا
75 كيلو مترا شمالا, وتمتد صخورها على مساحات واسعة كانت قد تشكلت قبل ملايين
السنين نتيجة البراكين والحمم التي قذفتها, وتقارب مساحتها 1000 كم مربع،
يسيطر تنظيم « جبهة النصرة » وحلفائه على نحو 300 كم منها.
وكانت منطقة اللجاة خلال السنوات السبع الماضية قاعدة لإطلاق عشرات لاف
القذائف الصاروخية على مناطق مختلفة من محافظة درعا راح ضحيتها مئات المدنيين
والعسكريين.