قالت مصادر محلية بمدينة درنة شرق ليبيا إن سيارة مفخخة يقودها انتحاري تابع لجماعة ارهابية انفجرت امس الأربعاء مخلفة
أربعة قتلى من أفراد الجيش الوطني الليبي.
وبينت المصادر ذاتها أن « إرهابيا كان يقود سيارة مفخخة قام باستهداف جنود الكتيبة 212 مما أدى الى مقتل أربعة في منطقة وسط البلاد بمدينة درنة ».
من جانبها أعلنت قوات الجيش عن ضبط سيارة « محملة بأختام تنظيم داعش الإرهابي » أثناء محاولتها الهروب من مدينة درنة.
وذكرت شعبة الإعلام الحربي أن السيارة المضبوطة « احتوت أيضا على مستندات تتضمن قوائم الاغتيالات والحكم على الناس بالإضافة لعبوات ناسفة حديثة
الصنع وأدوات تفجير عن بعد ولواصق وكواتم لصوت الأسلحة ».
وينفذ الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير حفتر منذ 7 ماي الماضي عملية عسكرية للسيطرة على درنة, المنطقة الوحيدة في شرق ليبيا التي لا تخضع لسلطة
الجيش الذي يقوده خليفة حفتر. وتقع المدينة الساحلية على بعد ألف كلم من طرابلس ونحو 300 كلم من بنغازي.
وكان الجيش الليبي اعلن منذ ايام ان قواته سيطرت على عدة أحياء في درنة وتعهد ب »تحريرها بالكامل ». الا ان متحدث باسم الجيش الوطني الليبي, العميد
أحمد المسماري, أوضح بقاء « جيوب » للارهابيين مشيرا الى ان « العمليات الأن تتلخص في التمشيط ومطاردة العناصر الإرهابية ».
وفي صبيحة الثلاثاء من الاسبوع الماضي نفذ المسلحون هجوما انتحاريا بسيارتين مفخختين في حي (شيحا الشرقية) بالمدينة أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في
صفوف المدنيين.
وتخضع مدينة درنة لسيطرة تحالف مجموعات مسلحة تطلق على نفسها اسم « مجلس شوري مجاهدي درنة » ولا تعترف بسلطات الشرق الليبي ويتهمها الجيش
بولائها لتنظيم « القاعدة » الإرهابي.
وأعربت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقها العميق إزاء المخاطر المتزايدة التي يتعرض لها السكان في درنة جراء اشتداد القتال في الأيام
الأخيرة مشيرة الى ان الحالة الإنسانية في المدينة تتعرض للتدهور مع نقص الغذاء والماء والدواء, وقد تم إغلاق المستشفى الوحيد في المدينة, كما وثقت
المفوضية وفاة ثلاث نساء بسبب نقص إمدادات الأكسجين.
وحثت المتحدثة باسم المفوضية إليزابيث ثروسيل جميع أطراف النزاع في درنة, بما في ذلك الجيش الليبي وقوة حماية درنة, على اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية
المدنيين, داعية إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية وغيرها دون عوائق إلى المدينة.