تم اليوم الأربعاء خلال انعقاد الندوة الوطنية حول » تنمية ثقافة الحماية السيبرنية في الوسط المدرسي »، بالعاصمة، الاعلان عن انطلاق استراتيجية وزارة التربية الخاصة بالحماية السيبرنية في الوسط المدرسي، والهادفة الى تحسيس كافة المتداخلين بمخاطر استعمال التكنولوجيات الحديثة وخاصة الانترنت على الناشئة.
وتندرج هذه الاستراتيجية حسب القائمين عليها، في اطار السعي الى التصدي للمخاطر الالكترونية المحدقة بالتلاميذ، والإحاطة بهم وتربيتهم على الاستعمالات الايجابية للانترنت والوسائل الالكترونية عامة، بما يضمن توازنهم الصحي والنفسي، وينعكس ايجابا على ادائهم الدراسي.
وأفادت المكلفة بمأمورية بديوان وزير التربية ولاء التركي، بالمناسبة، ان الاستراتيجية تتمثل في حملات تحسيسية على المستوى الوطني، تستهدف كلا من التلاميذ والأولياء والمربين، بغاية مزيد تحسيسيهم بمخاطر الانترنت وما لها من انعكاسات سلبية خاصة على التلاميذ وتوجيههم نحو حسن الاستعمال.
وبينت التركي ان وزارة التربية شرعت في تنظيم مسابقة وطنية لمعرفة اراء التلاميذ بالمدارس والمعاهد حول المخاطر التي تشكلها الانترنت عليهم، من خلال التعبير برسوم ومسرحيات، بغية تحفيزهم بطريقة غير مباشرة على التعبير عن ارائهم ومقترحاتهم حول كيفية التعاطي مع التكنولوجيات الحديثة.
وأضافت ان الوزارة ستخصص يوما تحسيسيا بمخاطر الانترنت كل ستة اشهر بكافة المدارس والمدارس الاعدادية والمعاهد، وإدراج موضوع « التصدي لمخاطر الانترنت » ضمن الكتب المدرسية باللغتين العربية والفرنسية للسنة الدراسية القادمة، اضافة الى تحيين برامج الاعلامية لتأخذ بعين الاعتبار التوجهات الجديدة المتمثلة في حماية الناشئة من مخاطر التكنلوجيات الحديثة، وذلك بالتنسيق مع المجتمع المدني، حسب قولها.
من جانبه اكد وزير التربية حاتم بن سالم لدى اشرافه على اختتام اشغال الندوة، اهمية التصدي لمخاطر الانترنت ومجابهة تداعياتها السلبية على الناشئة كانتشار ظاهرة العنف بالوسط المدرسي والسلوكيات غير المقبولة، وخلق مناخ مترد بالمؤسسات التربية أفرز تقهقر نتائج التلاميذ وجودة التعليم.
واعتبر ان الاستراجية ستعمل على مكافحة الظواهر السلبية الناتجة عن سوء استعمال الانترنت، والوقوف ضد كل مظاهر العنف المستشرية بالمؤسسات التربوية سواء كانت ضد الاطار التربوي وخاصة المربين، او على مستوى التعاملات بين التلاميذ.
وأفاد بأن الوزارة كثفت من عدد الاخصائيين النفسانيين، وتسعى إلى خلق مناخ جديد داخل المؤسسات التربوية سيمكن من الحد من مظاهر العنف.
