البث الحي

الاخبار : أخبار وطنية

tunisie canada

الاتفاق على ابرام اتفاقية ثنائية في مجال تشجيع وحماية الاستثمارات بين تونس وكندا

تم الاتفاق في جلسة عمل انعقدت بالعاصمة بالكندية وجمعت وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي ووزير التجارة الدولية الكندي فرانسوا فيليب شامباني، على دعوة خبراء البلدين لاستئناف المفاوضات من أجل إبرام اتفاقية ثنائية في مجال تشجيع وحماية الاستثمارات، وفق بلاغ أصدرته وزارة الشؤون الخارجية.
كما تم الاتفاق، خلال الزيارة التي أداها الجهيناوي أمس الاثنين واليوم الثلاثاء إلى كندا، على الشروع في إرساء شراكة استراتيجية متكافئة في مجالات واعدة وذات مردودية وقيمة مضافة عالية على غرار الذكاء الإصطناعي والتكنولوجيات الجديدة والتعليم العالي والبحث العلمي والسياحة، وكذلك على مواصلة التّشاور والتّنسيق بين الطرفين بخصوص المسائل ذات الاهتمام المشترك، سواء على الصعيد الثنائي أو في المحافل الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى مواصلة تبادل الدعم لترشحات البلدين في الأمم المتحدة ومختلف المنظمات الدولية والإقليمية وكافة هياكلها وفروعها.
وأوضح الجهيناوي، في لقائه بوزير التجارة الدولية الكندي، أن تونس تمتلك المقومات والأرضية المناسبة والإمكانيات البشرية والكفاءات العالية التي تخول لها أن تكون بمثابة قطب استثماري وتجاري يشع على الشرق الأوسط والقارة الإفريقية.
وتم الاعلان بمناسبة زيارة الجهيناوي إلى كندا عن تمويل مشروعين في مجال الحوكمة المحلية ومشاركة المرأة في العمل البلدي وكذلك في مجال الأمن ومراقبة الحدود، بقيمة إجمالية تقدّر بـ 6,8 ملايين دولار.
وذكر البلاغ أن أعضاء الحكومة الكندية أصدروا بيانا مشتركا، في ختام الزيارة الجهيناوي إلى كندا، عبروا فيه عن عزم كندا مواصلة دعمها ومساندتها لتونس ومعاضدة جهودها من أجل رفع التحديات الإقتصادية التي فرضتها مرحلة الانتقال الديمقراطي بعد الثورة.
وفي سياق متصل، تطرق الجهيناوي، أثناء لقاء مع عدد من المسؤولين وأصحاب الأعمال والقائمين على بعض هياكل الإسناد والدعم الإقتصادي في تونس، إلى الإمتيازات والتشجيعات التي أقرتها تونس لفائدة المستثمرين في مختلف القطاعات، مبرزا التحسن الملحوظ في المؤشرات الإقتصادية وتوفّر البنية الأساسية بما يجعل من تونس قطبا استثماريا هامّا في المنطقة.
وعبر الحاضرون من جانبهم عن إعجابهم بما وصفوه بـ »التجربة التونسية الفريدة في المنطقة وفي العالم » وعن استعدادهم لبحث الإمكانيات المتاحة للتّعاون والتبادل والشّراكة مع تونس.
وأجرى الجهيناوي في إطار زيارته الرسمية إلى كندا، سلسلة من اللقاءات وجلسات العمل مع عدد من سامي المسؤولين في الحكومة والبرلمان الكنديين، حيث تحادث بالخصوص مع نظيرته الكندية كريستيا فريلاند ووزيرة التنمية الدولية والفرنكوفونية الكندية ماري كلود بيبو بالاضافة إلى وزير التجارة الدولية فرانسوا فيليب شامباني ورئيسي غرفتي البرلمان الكندي.
وتركّزت لقاءات الجهيناوي مع المسؤولين الكنديين على واقع العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات والسّبل الكفيلة بمزيد تطويرها والارتقاء بها إلى مستوى الإرادة السياسية التي تحدو الجانبين من أجل إرساء أسس الشراكة الحقيقية التي تعود بالفائدة على الطرفين، علاوة على مواصلة الحكومة الكندية دعمها لتونس اقتصاديا ومتابعة تنفيذ تعهداتها في إطار المؤتمر الدولي للاستثمار تونس 2020، لا سيما في إطار مجموعة السّبع « G7″ التي تترأسها كندا حاليا.
ومثّلت هذه اللقاءات، وفق البلاغ، مناسبة استعرض أثناءها وزير الشؤون الخارجية تطورات الأوضاع السياسية والإقتصادية والأمنية في تونس وما تحقق من مكاسب هامة على درب تدعيم أسس البناء الديمقراطي وتركيز المؤسسات الدستورية المستقلة وتدعيم الحريات الفردية والجماعية، مبرزا تفرّد التجربة التّونسية الناجحة، في محيطها الإقليمي وحاجة تونس إلى دعم الأشقّاء والأصدقاء من أجل رفع التحديات الماثلة.
كما تطرق لاستعدادات تونس لاحتضان قمّة المنظّمة الدّولية للفرانكوفونية سنة 2020، مُعربا عن التطلّع إلى دعم الجانب الكندي في تنظيم هذا الحدث الهام.
وذكر البلاغ أن المسؤولين الكنديين نوّهوا بما تحقق في تونس من مكاسب وإنجازات هامّة على صعيد الانتقال الديمقراطي، مؤكدين استمرار كندا في دعمها لتونس على جميع الأصعدة السياسية منها والأمنية والاقتصادية والتنموية.
وألقى وزير الشؤون الخارجية محاضرة مشفوعة بحلقة نقاش في « المركز الدولي للتعددية بأوتاوا » (Centre Mondial du Pluralisme)، تحت عنوان « تونس: سبع سنوات بعد الثورة : المكاسب والتحديات »، أبرز خلالها بالخصوص ما تحقق للتونسيين من مكاسب على درب الانتقال الديمقراطي وبناء دولة القانون والمؤسسات التي تكفل الحريات الفردية والجماعية، مستعرضا التحديات الماثلة وتعويل تونس على إمكانياتها الذاتية وجهود أبنائها لتجاوز صعوبات المرحلة الراهنة وكسب الرّهانات، وحاجتها في هذا الإطار إلى دعم الدول الصّديقة ومن بينها كندا.
كما أدى الجهيناوي في ختام زيارته إلى العاصمة الكندية، زيارة إلى وحدة لتعليب زيت الزيتون التونسي في منطقة « غاتينو » المتاخمة لأوتاوا، وهو مشروع فريد من نوعه تم تأسيسه من قبل باعث تونسي شاب برأسمال يناهز 2.5 مليون دولار، ومن شأنه الإسهام في رفع مستوى تصدير الزيت التونسي نحو أمريكا الشمالية.
يشار إلى أن وزير الشؤون الخارجية، يؤدي زيارة عمل إلى كندا يومي 18 و19 جوان الجاري، هي الأولى لوزير خارجية تونسي منذ سنة 2010، وذلك بدعوة من نظيرته الكندية كريستيا فريلاند.

بقية الأخبار

اتصل بنا

النشرات-الاخبارية

podcast widget youtube

تابعونا على الفايسبوك

spotify podcast widget

مشروع-اصلاح

moudawna

mithek

tun2

talab

maalouma