أفاد وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم، أنه سيتم خلال موكب الاحتفال السنوي بليلة القدر مساء اليوم الاثنين في القيروان، تكريم الفائزين الاثنين بجائزة تونس العالمية للدراسات الإسلامية في دورتها الأولى بعد ثورة 2011.
وأضاف الوزير في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الاثنين ، أن هذه الجائزة فاز بها مناصفة كل من الدكتور عبد الباسط الغابري الباحث بمركز الدراسات الإسلامية بالقيروان، عن كتابه « مسألة تغيير الوعي في الفكر الإسلامي المعاصر والراهن » و الدكتور عبد اللطيف الهميم رئيس ديوان الوقف السني بجمهورية العراق والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الشعبي العالمي، عن كتابه « الأمة بين التفكير والتكفير تجريم (التكفير)
واشار الوزير الى ان كتاب الباحث الغابري هو دراسة علمية متميزة من حيث أبعادها الموضوعية وآفاقها وتطلعاتها الثقافية والتي توجهت بالأساس إلى عمق الأزمة التي تعيشها المجتمعات في الدول الإسلامية، وهي أزمة الوعي بالمفهوم الواسع،قائلا ان الكاتب  » سعى إلى تغيير الوعي الزائف وتجذير الوعي الإصلاحي. »
اما كتاب عبد اللطيف الهميم فهو وفق الوزير » عمل مميّز في موضوعه حيث وضع الإصبع على داء خطير عانت منه الأمة على مدى قرون وما تزال، وهو داء التكفير المفضي إلى ما تعيشه الأمة اليوم من تشرذم وسفك الدماء، كما حاول أن يعالج هذه الظاهرة من خلال الوقوف على جذورها وأسبابها ومخاطرها.
وأكد وزير الشؤون الدينية إلى أن هذه الجائزة تهدف إلى المساهمة في نشر قيم الاعتدال الديني ومعالجة مظاهر الغلوّ والتشدّد، إضافة إلى « إشاعة قيم التسامح والتعايش والحوار بين الحضارات والأديان والشعوب، وتكريم الشخصيات العلمية وكذلك الهيئات العلمية أو الأكاديمية ذات التأثير في الحركة الثقافية المعاصرة، والتشجيع على البحث العلمي في مجالات الدراسات الإسلامية باعتماد مناهج الوسطية والتجديد. »
وأشار إلى أن الاحتفال السنوي بليلة القدر الذي سيكون بعد صلاة العشاء من مساء اليوم في القيروان، سيتضمن محاضرة لأحد الخطباء الى جانب تكريم الفائزين في المسابقات القرآنية.