أعلنت مجموعة البنك العالمي عن إصدار أطلس أهداف التنمية المستدامة 2018 الذي يحتوى على من 180 خريطة ورسما بيانيا ترصد مدى تقدم المجتمعات من بينها تونس نحو بلوغ الأهداف السبع عشرة للتنمية المستدامة.
وانجز « الاطلس »، خبراء الإحصاء وعلماء البيانات الذين يعملون في الهيئات الوطنية والدولية بمختلف أنحاء العالم، ووضع بالاشتراك مع مهنيين بشتى فرق البيانات والبحوث لدى البنك العالمي، وقطاعات الممارسات العالمية.
وتتمثل اهداف التنمية المستديمة في القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان والقضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسّنة وتعزيز الزراعة المستدامة
وضمان تمتّع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار مع ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع.
واستفاد « الاطلس » من مؤشرات التنمية العالمية، وهي قاعدة بيانات لأكثر من 1200 مؤشر لما يزيد عن 220 بلدا، يمتد العديد منها لخمسين عاما مضت. كما قام خبراء البنك الدولي بتقديم بيانات كل بلد ومنطقة وفئة من فئات الدخل، وكثيرا ما يتم تفصيلها وتصنيفها وفقا للجنس والثروة والجغرافيا.
وتطمح الامم المتحدة ضمن اهداف التنمية المستديمة الى تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات وضمان توفر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع وكذلك حصول الجميع، بتكلفة ميسورة، على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة علاوة على تعزيز النمو الاقتصادي المطرد والشامل للجميع والمستدام والعمالة الكاملة والمنتجة وتوفير العمل اللائق للجميع.
ويتناول « الأطلس » بيانات جديدة وضعها علماء وباحثون مازالوا بصدد وضع معايير لقياس أهداف التنمية المستدامة في عدة قطاعات من بينها الصيد البحري
وتخطط المجموعة الدولية، كذلكـ لإقامة بنى تحتية قادرة على الصمود وتحفيز التصنيع الشامل للجميع والمستدام وتشجيع الابتكار والحد من انعدام المساواة داخل البلدان وفيما بينها وجعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة مع ضمان وجود أنماط استهلاك وإنتاج مستدامة.
وسيعمل العالم بشكل مشترك من أجل اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتغير المناخ وآثاره وحفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام لتحقيق التنمية المستدامة اضافة الى حماية النظم الإيكولوجية البرية وتحقيق السلام والعدل… وتعزيز وسائل التنفيذ وتنشيط الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة.
وبين « الاطلس » انه في الوقت الذي يمكن لما يقارب 90 بالمائة، تقريبا، من سكان العالم الحصول على « الاحتياجات الأساسية من المياه » على الأقل، فإن70 بالمائة، فقط، من المياه التي يمكن الحصول عليها « تدار بشكل آمن » باعتبار أنها متاحة للاستعمال وخالية من التلوث.
ويشير « الاطلس » كذلك الى ان أكثر من 800 مليون شخص في العالم أنفقوا عام 2010 أكثر من 10 بالمائة من ميزانيات أسرهم على الرعاية الصحية.