تشير تقديرات الموسم الفلاحي الحالي بولاية سليانة الى ضعف محاصيل الحبوب المتوقّعة في الجهة وفق تقييم اللجنة الجهوية المنبثقة
عن المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية والاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري. وباستثناء بعض المناطق التقليدية في شمال الولاية مثل الكريب وبورويس وأجزاء من
منطقتي برقو ومكثر فإن أغلبية المناطق الأخرى تعتبر مجاحة.
وتوصّلت عمليات التقييم التي شملت كامل مناطق الولاية وتميّزت بزيارات ميدانية ومتابعة مستمرّة تأكّدت نتائجها مؤخّرا، الى أن حالة مزارع الحبوب التي تغطّي
159250 هك تنقسم الى أربعة أنواع من المساحات المتفاوتة النّمو الطبيعي منها 22500 هك فقط حالتها حسنة و29500 هك متوسطة و40150 هك دون المتوسط
في حين أن بقية المساحات المبذورة والبالغة 67100 هك وتمثل نسبة 42 بالمائة تعتبر متلفة وغير قابلة للحصاد.
ورغم أهميّة الجهود المبذولة من قبل الفلاحين وتطبيقهم للحزم الفنية على امتداد الموسم من حراثة وبذور ممتازة وتسميد ومداواة فإن ضعف محاصيل الحبوب المتوقّعة في
ولاية سليانة يعود أساسا الى انحباس الغيث في الفترات الحسّاسة، لذلك تلحّ المنظمة الفلاحية الجهوية ومن ورائها الفلّاحون المتضرّرون على تفعيل صندوق الجوائح
الطبيعية والتعويض ومراجعة قانون التأمين الفلاحي ومعاليمه التي وصفوها بالمجحفة وغير الملائمة مطالبين بإعادة النظر في أسعار مستلزمات الانتاج.
وقد انطلق موسم الحصاد في ظروف طيّبة بفضل الاستعدادات المتّخذة بصفة مبكّرة وتعمل الأطراف المعنية على إنجاحه بعد أن توفّرت له الوسائل والمعدّات والإجراءات
لتأمينه في ظروف عادية على مستوى الجمع والتجميع والخزن مع ملازمة اليقظة لحماية المزارع من الحرائق.