استشهدت فتاة فلسطينية وأصيب أكثر من مائة آخرون مساء اليوم ، بالرصاص الحي وآخرون بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين في مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر طبية قولها  » إن الفتاة رزان النجار والتي تعمل كمتطوعة في إسعاف الجرحى، استشهدت عقب إصابتها برصاص قناصة الاحتلال شرق بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس، إضافة إلى إصابة 100 مواطن آخرين بينهم 40 بالرصاص الحي الذي أطلقه جنود الاحتلال المتمركزين خلف السواتر الترابية على طول امتداد الشريط الحدودي شرق قطاع غزة على المواطنين المشاركين في مسيرة العودة « .
وكان الآلاف من المواطنين الفلسطينيين قد بدؤوا بالتوافد إلى مخيمات العودة المنتشرة على طول الحدود شرق قطاع غزة، للمشاركة في الجمعة العاشرة من مسيرة العودة الكبرى والتي سميت بـ »من غزة إلى حيفا ».
وبدأ المتظاهرون بإشعال الإطارات المطاطية في مناطق مخيمات العودة، في محاولة لحجب الرؤية عن قناصة الاحتلال، فيما يواصل الشبان إرسال الطائرات الحارقة صوب الأراضي المحتلة، والتي تتسبب بالحرائق في الأحراش.
وانطلقت مسيرة العودة الكبرى يوم 30 مارس الماضي، في التظاهر على طول حدود قطاع غزة الشرقية لتحقيق مطالب أبرزها حق العودة وفق قرار 194، وكسر الحصار المفروض على القطاع، وبلغ عدد الشهداء حتى اليوم 127 شهيدا، و13 ألف جريح منهم 300 في حالة الخطر، فيما كان يوم 14 ماي الماضي « مليونية العودة وكسر الحصار » يوما مهيبا حيث تظاهر مئات الآلاف على طول الحدود، وارتكبت قوات الاحتلال ضد المشاركين مجزرة أسفرت عن 65 شهيدا وقرابة 3 آلاف جريح.