ستتولى البلدان المغاربية في شهر مارس 2019 تقديم ملف مشترك لتسجيل أكلة الكسكسي على قائمة التراث اللامادي لليونسكو، ذلك ما أكده سفير تونس لدى اليونسكو غازي الغرايري وسليمان هاشي ممثل وزير الثقافة الجزائري خلال سهرة رمضانية أقيمت مساء الخميس بدار تونس بباريس وخصصت للحديث عن التراث الثقافي المشترك.
ببادرة من الجزائر عقدت البلدان المغاربية سلسلة من اللقاءات لتحديد الخطوات اللازمة الكفيلة بتنفيذ هذا المشروع المشترك.
وذكّر مدير إدارة التراث ومستشار وزير الشؤون الثقافية عبد الحميد الأرقش بالمناسبة أن تونس شاركت في اجتماع الخبراء المغاربة الذي اقيم يومي 12 و13 ماي بالجزائر العاصمة لمزيد التنسيق وتضافر المجهودات بهذا الشأن.
واعتبر أن مقترح تسجيل المهارات المغاربية المتعلقة بإعداد الكسكسي وطبخه ضمن قائمة التراث اللامادي للانسانية من شأنه أن يساهم في « الاعتراف بالروح العميقة للثقافات المغاربية »
وأوضح ممثل وزارة الثقافة الجزائرية سليمان هاشي ان كل بلد سيتولى اعداد ملف وطني على حدة ثم تتولى الجزائر تنسيق المشروع من أجل التقدم بملف مشترك لليونسكو.
وقال ممثل تونس لدى اليونسكو غازي الغرايري ان البلدان المغاربية تاخرت كثيرا في اتخاذ هذه البادرة الهامة وتسجيل اكلة الكسكسي على لائحة التراث اللامادي لليونسكو، مضيفا بالقول « هذه هي الخطوة الاولى وستتلوها ملفات أخرى مشتركة ».
ووفرت السهرة للحاضرين فرصة تذوق أكلات مشتقة من الكسكسي ببادرة من مشروع « مامي كوسكوس » الممول من قبل مؤسسة رمبورغ.