أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية امس الثلاثاء عن
استضافة مؤتمر دولي حول اليمن الشهر المقبل بهدف تحديد وتلبية الاحتياجات
الإنسانية للشعب اليمني، وذلك بالتوازي مع الجهود المبذولة من أجل الحل
السياسي.
وقالت أغنيس فون دير المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية في تصريح لها إن
المؤتمر الذي سيعقد بالتنسيق مع الأمم المتحدة سيجمع الدول الرئيسية المعنية
في الأزمة اليمنية إلى جانب المنظمات غير الحكومية.
وأشارت إلى أن المؤتمر سيتناول تقييم الاحتياجات الإنسانية والمساعدة المقدمة
إلى اليمن كما سيحدد المشاركون فيه الآليات المتاحة لتحسين أوضاع السكان
المدنيين.
وأضافت أن « الأمم المتحدة تعتبر الأزمة اليمنية بأنها من بين الأخطر في
العالم، وصنفت اليمن على قائمة أربعة بلدان تمر بمرحلة ما قبل المجاعة في ظل
وجود 8.4 مليون شخص يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية ».
وأكدت تطلع بلادها للعمل بشكل جماعي من أجل تهيئة الظروف لاستئناف
المحادثات السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، مشيرة إلى ضرورة التزام كافة
أطراف النزاع بحماية السكان والبنية التحتية المدنية وضمان الوصول الكامل وغير
المشروط ودون عائق للمساعدات الإنسانية.
كما شددت المتحدثة على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لوقف تردي الوضع
الأمني والإنساني في اليمن، داعية الأطراف اليمنية إلى استئناف المفاوضات في
أسرع وقت ودون شروط مسبقة.