بعثت دولة فلسطين بثلاث رسائل لكل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن (بولونيا)، ورئيس الجمعية العامة للمنظمة الدولية حول التدهور الخطير للأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة بسبب استمرار انتهاكات الكيان الإسرائيلي لحقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتصرف.
وقال رياض منصور المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، إن الرسائل أشارت إلى أنه في ظل غياب المساءلة والمحاسبة، يواصل الكيان الإسرائيلي قتل وجرح المدنيين الفلسطينيين بدم بارد وبدون أي رادع ودون توفير أدنى مستويات الحماية للمدنيين الفلسطينيين، وطالب المجتمع الدولي أن لا يظل صامتا في وجه مثل هذه الجرائم الصارخة التي ترتكبها السلطة القائمة بالاحتلال ضد السكان الفلسطينيين.
وناشدت دولة فلسطين في الرسائل جميع الدول الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية للشعب الفلسطيني، لا سيما خلال حالة الطوارئ الطبية في غزة حيث يتصدى قطاع الصحة الذي يعاني من شح الموارد للتدفق الهائل للجرحى.
كما تطرقت أيضا إلى الأنشطة الاستيطانية المستمرة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وإلى الهجمات الإرهابية التي ينفذها المستوطنون ضد الفلسطينيين وخاصة الأطفال.
ودعت المجتمع الدولي إلى العمل لضمان حماية للشعب الفلسطيني، وفقا للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وحقوق الإنسان، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، دون استثناء.
وحثت دولة فلسطين، مجلس الأمن على القيام بمسؤولياته في هذا الصدد، وناشدت جميع الدول الوفاء بالتزاماتها القانونية، بما في ذلك احترام وضمان احترام اتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين في وقت الحرب في الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية، ودعت إلى إنشاء آلية دولية مستقلة وشفافة، من أجل تقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة، وكذلك تفادي المزيد من إراقة الدماء بين السكان المدنيين الأبرياء في قطاع غزة المحاصر.
