هيكلت النقابة التونسية للفلاحين، وعلى امتداد الأسبوع الجاري، 3 مكاتب محليّة شملت كل من معتمدية غار الدماء  ومعتمديتي طبرقة وبوسالم، وذلك في اطار تجديد هياكلها وتطبيق مبدا التداول على المسؤوليات كخيار ديمقراطي يقطع مع الاساليب القديمة في  مجال التمسّك بالمنصب واحتكاره، وفق ما أكّده عضو المكتب التنفيذي للنقابة التونسية للفلاحين، محمد نعمان العشي، في تصريح لمراسل (وات)  في الجهة.

واعتبر ذات المصدر أنّ عددا كبيرا من الفلاحين يتقدّمهم منتجو اللفت السكري قلقون من نقص مياه الري وان اعتماد وزارة الفلاحة والموارد المائية  والصيد البحري مبدأ التناوب وتحديد يومين في الاسبوع للريّ من شأنه أن يساهم في تراجع معدّل إنتاج الهكتار من اللفت السكري الذي يحتاج شهريا  إلى 200 ملل من الماء حتى يستكمل نموّه الطبيعي. وأضاف أنّ سعر بيع البطاطا في السوق المحلية أيضا يمثّل مصدر آخر من مصادر القلق وان هاتين النقطتين كانتا محل تدارس، أمس الجمعة،  بين المكتب التنفيذي الوطني للنقابة التونسية للفلاحين ووزير الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية، سمير الطيب، إثر استقباله لاعضاء المكتب بمقرّ الوزارة. وأكّد أنّ الوزير تعهّد بشروع هياكل وزارتي الفلاحة والتجارة انطلاقا من الاسبوع القادم في شراء البطاطا بـ620 مليم للكلغ الواحد، حسب قوله .

من جهته، شدّد الكاتب العام الجهوي للنقابة التونسية للفلاحين بجندوبة ، توفيق التيساوي، على أن النقابة ساعية لاستكمال هيكلة بقية المكاتب  ودعوة الفلاحين الى ضرورة التنظيم في الهياكل المهنية بإرادتهم بعيدا عن كل اشكال الضغوط والابتزاز، معتبرا ان النقابة تتيح فرصة للفلاحين  الفعليين الذين لم يرق لهم الانخراط في هياكل أخرى. وتولّى رئاسة المكتب المحلي في غار الدماء يوسف السديري ، وعادت رئاسة المكتب المحلي في طبرقة إلى الطيب الزرقي، فيما تولّى، توفيق  الريابي، الرئيس السابق للاتحاد الجهوي لفلاحة والصيد البحري بجندوبة رئاسة المكتب المحلي بوسالم أثقل المكاتب من حيث عدد المنخرطين.