أدانت سوريا, امس الاثنين, المجزرة الوحشية التي ارتكبتها اسرائيل ضد المحتجين الفلسطينيين, بعد مقتل 52 منهم و اصابة المئات, في مواجهات على أطراف قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية, قوله, إن « سوريا تدين بأشد العبارات المجزرة الوحشية التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين العزل الذين مارسوا حقهم الوطني في الدفاع عن حريتهم واستقلالهم وعودتهم إلى أرضهم وبناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ».
وأضاف ذات المصدر, أن « قتل إسرائيل المتعمد ل52 فلسطينيا واصابة ما يزيد على 2000 , خلال احتجاج هؤلاء الفلسطينيين على سلب إسرائيل لوطنهم والإمعان في ممارساتها اللاإنسانية دليل اخر على وحشية السلطات الإسرائيلية وانتهاكاتها التي لم تتوقف للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان ».
وحمل المصدر الإدارة الأمريكية الحالية بشكل خاص ومن وصفهم بشركائها وحلفائها « مسؤولية دماء هؤلاء الضحايا الفلسطينيين بسبب اتخاذها لقرارها الإجرامي واللاشرعي بنقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة, الأمر الذي أدى إلى تشجيع إسرائيل على استخدام قوتها لاقتراف هذه المذبحة التي لا يمكن اعتبارها إلا جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية ».
وتابع أن « معركة الشعب الفلسطيني ضد اسرائيل, هي معركة سوريا أيضا لأن إسرائيل التي تقتل الشعب الفلسطيني هي ذاتها التي تدعم المجموعات الإرهابية المسلحة التي تقتل الشعب السوري ».
وأفادت وكالة الانباء السورية, أن المئات من الطلبة العرب اعتصموا أمام مقر منظمة الأمم المتحدة بدمشق في الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية , وتنديدا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل, ونقل سفارة بلاده إليها.
ووجه المشاركون في الاعتصام رسالة إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة انطونيو غوتيريس سلمها رئيس الاتحاد العام للطلبة العرب أحمد مبارك الشاطر إلى خالد المصري المستشار الإعلامي للممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في سوريا.
ودعا المعتصمون في رسالتهم, منظمة الأمم المتحدة إلى الالتزام بقوانين وشرائع تأسيسها والمحافظة على السلم والأمن الدوليين.
واستشهد 52 فلسطينيا على يد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم خلال مظاهرات على أطراف شرق قطاع غزة, حسبما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية.