البث الحي

الاخبار : أخبار عالمية

فلسطين نكبة

استشهاد عشرات الفلسطينيين بغزة على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي مع افتتاح سفارة الولايات المتحدة بالقدس

قتلت القوات الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين الذين شاركوا في احتجاجات ضخمة على حدود قطاع غزة امس الاثنين في الوقت الذي افتتحت فيه الولايات المتحدة سفارتها لدى إسرائيل في القدس في خطوة أججت الغضب الفلسطيني وأثارت انتقادات خارجية لما في ذلك من تقويض لجهود السلام.
وسقط الاثنين أكبر عدد من الشهداء الفلسطينيين في يوم واحد منذ حرب غزة عام 2014. وقال مسؤولون بوزارة الصحة الفلسطينية إن 58
شخصا استشهدوا بينما أصيب أكثر من 2700 آخرين بالذخيرة الحية وقنابل الغاز ووسائل أخرى استعملتها القوات الاسرائيلية.
ودفع سفك الدماء دولا مثل فرنسا وبريطانيا إلى المطالبة بضبط النفس ولقى انتقادات أشد من دول أخرى منها تركيا التي وصفته بأنه « مذبحة ».
ورفض البيت الأبيض الانضمام إلى دعوات تطالب إسرائيل بضبط النفس وحمل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية العنف، في تأييد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي زعم بان تصرفات الجيش الإسرائيلي هي  »دفاع عن النفس » على الحدود.
وفي تناقض مع المشهد في غزة، شاركت شخصيات إسرائيلية وضيوف في حفل بالقدس لافتتاح السفارة الأمريكية بعد نقل مقرها من تل أبيب.
ويأتي نقل السفارة تنفيذا لتعهد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولة يريدون إقامتها في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
وتعتبر إسرائيل المدينة كلها بما في ذلك القدس الشرقية التي احتلتها في حرب عام 1967 وضمتها إليها « عاصمتها الأبدية غير القابلة للتقسيم » في
خطوة لا تحظى باعتراف دولي.
وتقول أغلب الدول إن وضع القدس يجب أن يتحدد في إطار تسوية سلام نهائية وإن نقل السفارات الآن يهدد التوصل إلى مثل هذا الاتفاق. وخلال
عام 2014، تجمدت محادثات السلام الرامية لإيجاد حل بإقامة دولتين لإنهاء الصراع.
وفي رسالة مسجلة لحفل الافتتاح قال ترامب إنه لا يزال ملتزما بالسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وحضر زعماء إسرائيليون ووفد أمريكي يضم وزير الخزانة ستيفن منوتشين وإيفانكا ابنة الرئيس دونالد ترامب وزوجها جاريد كوشنر مراسم افتتاح السفارة.
وقال كوشنر وهو المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط إنه يمكن لطرفي الصراع كسب الكثير في أي عملية سلام.
وأوضح في كلمة « ينبغي أن تظل القدس مدينة تجمع الناس من كل الأديان ».
لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال إن الولايات المتحدة افتتحت « بؤرة استيطانية أمريكية في القدس الشرقية ». ووصف الشهداء في غزة بأنهم سقطوا في مذبحة وأعلن إضرابا عاما اليوم الثلاثاء.
وقالت جنوب أفريقيا إنها قررت استدعاء سفيرها من إسرائيل حتى إشعار آخر بعد ما وصفته بهجوم « عشوائي وجسيم » يوم الاثنين.
ووفق مصادر اعلامية ، تحولت الاحتجاجات الفلسطينية على حدود غزة إلى اشتباكات شهدت سقوط عشرات القتلى بالتزامن مع حفل الافتتاح .
وقال مدرس علوم في غزة يدعى علي رفض نشر اسم عائلته « اليوم هو اليوم الكبير، اليوم ندخل الحدود لنقول لإسرائيل والعالم إننا لن نقبل أن نبقى تحت الاحتلال إلى الأبد ».
وتصاعد الدخان الأسود فوق الحدود نتيجة حرق المتظاهرين إطارات السيارات. وألقى المتظاهرون، وبعضهم مسلح بالمقاليع، الحجارة على القوات الإسرائيلية التي أطلقت الغاز المسيل للدموع ووابلا من نيران أسلحتها.
ونفت حماس أنها تؤجج العنف لكن البيت الأبيض أيد نتنياهو وقال راج شاه المتحدث باسم البيت الأبيض في إفادة صحفية دورية « مسؤولية سقوط هؤلاء القتلى تقع بشكل مباشر على عاتق حماس ».
وفي احتجاج صغير أمام البيت الأبيض هتف بعض المحتجين « فلسطين سوف تتحرر ».
ومن بين الشهداء الخمسة والخمسين ستة أشخاص تقل أعمارهم عن 18 عاما، بينهم فتاة. ووصل الآن العدد الإجمالي للشهداء الفلسطينيين منذ اندلاع سلسلة الاحتجاجات الحالية في 30 مارس للمطالبة بحق العودة إلى 100 شخص.
ويشمل العدد أيضا مسعفا ورجلا مقعدا انتشرت صوره على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يمسك بمقلاع.
وظلت صفارات عربات الإسعاف تدوي طوال النهار وهي تحمل مصابين لمستشفيات في غزة. وفي المساجد، واصلت مكبرات الصوت نعي القتلى الذين أقيمت جنازاتهم في مسيرات.
وقالت إسرائيل إنها ستعيد فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي الذي تمر من خلاله إمدادات حيوية إلى القطاع اليوم الثلاثاء. وكان المعبر قد أغلق بعدما اقتحم محتجون فلسطينيون يوم الجمعة الجانب الفلسطيني منه وأشعلوا النيران في خط أنابيب للغاز وفي حزام لنقل البضائع.
وأثار اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر الماضي غضب الفلسطينيين الذين قالوا إن الولايات المتحدة لا يمكن أن تظل وسيطا أمينا
في أي عملية سلام مع إسرائيل.
ولقيت أعمال القتل انتقادات دولية في الأسابيع الأخيرة لكن الولايات المتحدة رددت ما تقوله إسرائيل باتهام حركة حماس الحاكمة لقطاع غزة بتأجيج العنف وهو زعم تنفيه الحركة.
وقال خليل الحية القيادي بحركة حماس خلال كلمة بمخيم على الحدود إن الاحتجاجات نظمت لتتزامن مع « الجريمة النكراء » لنقل السفارة الأمريكية للقدس.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني خرج اليوم ليرد على « العدوان الصهيوني-الأمريكي الجديد ».
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنها نشرت أفرادا إضافيين من البحرية بشكل مؤقت لتعزيز الأمن في سفارات عدة بعد أعمال العنف لكنها أحجمت عن تحديد تلك السفارات. وقال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه إن نشر القوات عزز أمن سفارات واشنطن في عدد من الدول منها إسرائيل والأردن وتركيا.
ودعت فرنسا وبريطانيا إسرائيل إلى ضبط النفس وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن « القلق الشديد » بشأن الأحداث في غزة، قائلا إنها تظهر الحاجة للتوصل إلى تسوية سياسية على أساس حل الدولتين.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن الرئيس إيمانويل ماكرون تحدث مع عاهل الأردن الملك عبد الله ومع الرئيس الفلسطيني يوم الاثنين ويعتزم التحدث مع نتنياهو الثلاثاء.
ومن جهتها اعلنت بريطانيا إنها لا تعتزم نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس وما تزال تختلف مع القرار الأمريكي بالقيام بذلك.
وفي باريس، أفاد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان بأن الإجراء الأمريكي انتهاك للقانون الدولي.
وقالت الحكومة الروسية إنها تخشى أن يزيد إجراء نقل السفارة التوتر في أنحاء الشرق الأوسط.
وكانت ردود فعل أخرى أشد حدة، فقد اتهمت تركيا قوات الأمن الإسرائيلية بارتكاب مذبحة وقالت إن نقل السفارة شجع تلك القوات.
وأفاد دبلوماسيون بالأمم المتحدة إن الولايات المتحدة عرقلت يوم الاثنين مسودة بيان لمجلس الأمن الدولي أعدتها الكويت وتعبر عن « الغضب
والأسى إزاء مقتل مدنيين فلسطينيين » وتدعو إلى تحقيق مستقل ويتسم بالشفافية.
ويتكدس أكثر من مليوني شخص في القطاع الضيق الذي تفرض عليه إسرائيل ومصر حصارا.
وتقول إدارة ترامب إنها انتهت تقريبا من إعداد خطة سلام طال انتظارها لكن لم يتبين موعد وطريقة طرحها.

بقية الأخبار

اتصل بنا

النشرات-الاخبارية

podcast widget youtube

تابعونا على الفايسبوك

spotify podcast widget

مشروع-اصلاح

moudawna

mithek

tun2

talab

maalouma