خصص الاجتماع المنتظم صباح اليوم الخميس بالمركب الشبابي طريق توزر بقبلي ببادرة من فرع جمعية « لم الشمل » بالجهة للاعلان عن اطلاق مشروع المساواة بين الجنسين في السلطات المحلية المعروف بمشروع « مجسم » الهادف الى ارساء حوكمة محلية ديمقراطية ومتناصفة تمكن من تفعيل دور المراة في ادارة الشان المحلي وتساعدها على فرض مكانتها في المجتمع ودفع التنمية، وفق ما اكده عضو جمعية « لم الشمل » بقبلي محمد بن خليفة لمراسل (وات) بالجهة.
واوضح المصدر ذاته ان هذا المشروع، الذي ينجز بدعم من صندوق الامم المتحدة للديمقراطية ويضم عددا من نشطاء المجتمع المدني والاعلاميين « يسعى الى تحقيق نهج جديد للتنمية المحلية يكرس المساواة بين الجنسين ولا يقصي المراة التي تمثل نصف المجتمع »، واشار الى ان المشروع « سينفذ في اطار ورشات تدريبية مخصصة للمجتمع المدني والمجالس البلدية والنواب المحليين وممثلي وسائل الاعلام من اجل الخروج بالنصوص التشريعية الضامنة لحق المراة في الاسهام في الشان العام، من مجرد النص، لتفعل على ارض الواقع باجراءات ملموسة تلبي تطلعات المراة من حيث تكافؤ الفرص والحقوق والمشاركة ».
واضاف بن خليفة ان « البطء في وضع استراتيجية واضحة تدعم التنمية المحلية وترتكز على مبدا التناصف بين الجنسين، دفع القائمين على هذا المشروع لاطلاقه قبيل الانتخابات البلدية التي ستمثل مرتكزا اساسيا للحوكمة المحلية التي يمكن للمراة ان تدلي بدلوها فيها وتكون عنصرا له رايه وتصوراته للمشاريع التي من شانها تعزيز التنمية من ناحية وضمان مكانة المراة من ناحية اخرى ».
وبين ان هذا المشروع « سيتواصل على امتداد سنتين، وذلك لمرافقة السلطة المحلية الناشئة في تكريس هذا التوجه نحو المساواة بين الجنسين، والخروج به من مجرد الوعود الانتخابية او مجرد التناصف الافقي والعمودي الشكلي للقائمات الانتخابية دون الاخذ بعين الاعتبار قدرات المراة الحقيقية »
