البث الحي

الاخبار : أخبار وطنية

lycée-1

عودة الدروس بالمؤسسات التربوية و التلاميذ يرفضون تدارك الدروس في العطلة

عاد الأساتذة صباح اليوم الأربعاء لقاعات الدرس بالمعاهد والاعداديات التربوية واستؤنفت الدروس تدريجيا، تنفيذا لقرار لقاء الجهات بالاتحاد العام التونسي للشغل، وسط رفض عدد من التلاميذ الدراسة في الأسبوع المقبل (الذي هو موعد عطلة) باعتباره أسبوع تدارك.
ويأتي رفض بعض التلاميذ الدراسة في الأسبوع المقبل المبرمج موعد عطلة، ردا على مقترح توجه به لقاء الجهات بالجامعة العامة للتعليم الثانوي لاعتبار الأسبوع القادم أسبوع تدارك الدروس بعد تعليقها منذ الثلاثاء المنقضي.
ونفذ تلاميذ معهد عائشة بلاغة بنهج مرسيليا وسط العاصمة اليوم اضرابا عن الدروس وتجمعوا قبالة مؤسستهم التربوية، مؤكدين رفض العودة الى الدروس في ظل مخاوف من أن يتم التدريس في أسبوع العطلة، وفق ما عاينه موفد -(وات).
وقال عدد منهم ممن حاورتهم (وات)-  » فوجئنا بمقترح التدريس في الأسبوع المقبل، ولا نقبل أن يتم نسف حقنا في العطلة »، ملوحين  » بالتصعيد  » وشددوا ، على، ضرورة النأي بما اعتبروه  » حقوقا للتلاميذ في العطلة عن الصراع الشغلي القائم بين النقابة العامة للتعليم الثانوي ووزارة التربية ».
من جهة أخرى، احتشد بعض التلاميذ أمام المدرسة الاعدادية نهج لينين بتونس، مبدين رفضهم مزاولة الدروس في حين عاد العديد من زملائهم الى مقاعد الدراسة، وتجمع عدد من الأولياء قبالة هذه المؤسسة وقد كشفت قسمات وجوههم عن حيرة وقلق.
« جئت لأطمئن على عودة ابنائي للدراسة بالاعدادية  » تقول احدى ربات البيوت وتضيف أنها تقف أمام المدرسة منتظرة الى حين أن يأتيها الخبر اليقين من داخل الاعدادية بأن ابنيها الاثنين اللذين يدرسان بالتاسعة والسابعة أساسي استأنفا دارستهما ».
وقالت متحدثة أخرى « الأولياء والتلاميذ هم الحلقة الأضعف في المنظومة التربوية، لا احد يقييم لرأيهم وزنا »، لافتة الى أن « الصراع الشغلي بين النقابة والوزارة انعكس سلبا على حياة الأسر التونسية ».
وتعتبر كلا المتحدثتين،  » أن أسبوع العطلة يبقى في نظرهن حقا مكتسبا للتلميذ وليس حيزا زمنيا للأستاذ لتعويض أيام قضاها في ممارسة حقه في الاضراب »، مشددتين على تسمك الأولياء في حق الاطلاع على نتيجة أبنائهم وذلك برفع الحجب المسلط على الأعداد.
من جانبهم، يجمع التلاميذ على موقفهم الرافض لدروس التدارك في أسبوع العطلة واعتبر بعضهم ممن يدرس في معهد بورقيبة بنهج الحبيب ثامر، « أن الدراسة في العطلة ستمس من حقهم في أخذ قسط من الراحة والترفيه في وقت يحضر فيه هؤلاء يوميا الى المعهد طيلة 8 أيام من الاضراب ».
وأكد عدد من تلاميذ الباكالوريا رياضيات، أن الاضراب الأخير للأساتذة حال دون اتمام دروسهم بما يتطلب اضافة عدد من الحصص في العطلة، مقابل استكمال تلاميذ باكالوريا العلوم لبرنامجهم التدريسي وفق ما أفادت به تلميذتين في ذات المستوى ل-(وات).
ويبدي الأولياء حيرتهم، من قرار النقابة العامة للتعليم الثانوي مواصلة حجب الأعداد وعلق أحد الأولياء على القرار ب » خطوة الى الأمام خطوة الى الخلف »، معتبرا، « أن شرط انجاح السنة الدراسية يتمثل في رفع الحجب عن الأعداد ».
ولجأ المتحدث (وهو موظف عمومي) وزوجته الى طلب عطلة لمرافقة بنتيهما الاثنتين إلى الدراسة، وفق قوله، معربا عن قلقه « من اضطراب نسق الحياة الأسرية في أعقاب أزمة تربوية طالت جميع مناحي حياته ».
ووصف الولي التلميذ بكونه أضحى بين « فكي كماشة الشد والجذب بين النقابة العامة للتعليم الثانوي والوزارة ».

بقية الأخبار

اتصل بنا

النشرات-الاخبارية

podcast widget youtube

تابعونا على الفايسبوك

spotify podcast widget

مشروع-اصلاح

moudawna

mithek

tun2

talab

maalouma