البث الحي

الاخبار : أخبار عالمية

presse

صحفيات من وكالات الأنباء العربية: العقليات الذكورية داخل وخارج مواقع العمل تحول دون وصول الصحفية الى مواقع القرار

تحول العقليات الذكورية داخل مواقع العمل وخارجها دون وصول الصحفيات في وكالات الانباء العربية إلى مواقع القرار، وفق ما أكدته ممثلات عدد من وكالات الأنباء بالمنطقة خلال ندوة وكالات الأنباء العربية التي انطلقت أشغالها، امس الثلاثاء، بتونس العاصمة، حول موضوع  » نفاذ الصحفيات العاملات في وكالات الأنباء العربية الى مواقع القرار ».
ويستوجب النهوض بمكانة المرأة في قطاع الاعلام، واسهامها الفعلي في تطويره، وتيسير نفاذها إلى مواقع القرار والمسؤولية، العمل على تطوير العقليات من أجل دحض العقلية الذكورية، بحسب تقدير المتدخلات في أشغال الجلستين الثانية والثالثة للندوة.
ولاتزال المرأة الصحفية رهينة إرث مجتمع ذكوري ينظر للمرأة نظرة دونية حتى أن بعضهم يتهمها باستغلال جسدها للوصول إلى بعض مواقع القرار، رغم امتلاكها الأدوات اللازمة لنجاحها من علم وثقافة وخبرة، وفق ممثلة وكالة الأنباء الأردنية، وفاء مطالقة.
كما يعمق نقص الاليات التشريعية والانتخابية الضامنة لتكافؤ الفرص بين الجنسين، وتردي الأوضاع السياسية والأمنية في بعض البلدان العربية، والتضييق المادي والاجتماعي الذي تواجهه النساء عند محاولتهن خوض المعترك السياسي، من حدة الصعوبات التي تواجهها المرأة الصحفية في توليها مناصب قيادية، حسب ممثلة وكالة الأنباء العمانية، شيخة بنت سيف الفليتية، التي أشارت إلى عزوف البعض منهن عن تولي مناصب قيادية لالتزامهن وانشغالهن بحياتهن الأسرية خاصة في ظل تحملهن مسؤولية أعباء متطلبات الحياة اليومية، مما قد يضطرهن للتضحية بطموحاتهن المهنية.
ولا يترجم الحضور القوي للمرأة الصحفية في قطاع الاعلام في تونس بنسبة 54 فاصل 2 سنة 2015 في المشهد الإعلامي التونسي، وفق احصائيات النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، مستوى نفاذهن إلى مواقع القرار، بحسب ممثلة وكالة تونس افريقيا للانباء، ريم قاسم التي أشارت إلى أن حضور الصحفيات على رأس جل الأقسام التحريرية في الوكالة يعكس اعترافا بكفاءتهن وقدرتهن على تسيير مجموعات العمل ووضع استراتيجيات العمل المناسبة والحرص على تنفيذها للارتقاء بالمنتوج الإعلامي للوكالة. وأكدت قاسم أن الوصول إلى مواقع القرار يتطلب مجهودا يوميا ومغالبة للصعوبات المتعلقة بالحياة الخاصة للصحفية كامرأة وكذلك بمحيط العمل.
ويتجسد التمييز بين المرأة والرجل على مستوى المنح المالية التشجيعية الزائدة عن الراتب والمهام بالداخل والخارج التي يقدر الرجل على أدائها مهما طالت مدتها على عكس المرأة التي تحول العادات والتقاليد دون ذلك رغم تفوقها أحيانا في العمل على زميلها الرجل، حسب ممثلة وكالة الأنباء الموريتانية مريم أحمدون، التي أفادت أن نسبة الصحفيات العاملات بالوكالة التي تسيرها حاليا امرأة تقدر ب 27 بالمائة.
كما أشارت ممثلة وكالة الأنباء الفلسطينية، خلود عطاوي إلى عوائق النفاذ إلى المسؤولية في محيط العمل، وإلى الصعوبات التي تواجهها الإعلامية التي تعمل على قدر المساوة مع زميلها الرجل في مواجهة الاحتلال، مشيرة إلى أن 21 صحفية أصيبت منذ أول السنة خلال تغطيتها للمواجهات مع سلطات الاحتلال.
وحاولت الوكالة حسب رأيها ردم الهوة بين الصحفيات والصحفيين من خلال ابرام اتفاقيات مع نقابة الصحفيين تنص على ضمان تواجد الصحفية بغرف الاخبار بنسبة 20 بالمائة وضمان فرص التدريب، داعية اتحاد وكالات الانباء العربية الى ابرام بروتكول مع الوكالات الأعضاء لدعم تواجد الصحفيات في مراكز القرار وفي غرف التحرير.
ودعت ممثلة وكالة الأنباء السعودية خلود خالد الدخيل الى تمكين المرأة تأهيل الصحفية الى تولي مناصب قيادية من خلال دورات تدريبية في المجال الإعلامي بهدف تطوير مهاراتها الإدارية و القيادية ورفع التحديات التي من الممكن أن تعترضها مشيدة باسهامات الصحفية السعودية التي وضعت بصمات في خارطة العمل الإعلامي العربي رغم أن المشوار مازال طويلا امامهن للولوج الى مواقع القرار بالكثافة العددية المطلوبة، وهو ما دعمتها فيه زميلتها من نفس الوكالة خلال جلسة العمل الثالثة بندري إبراهيم حبرم.
وفي المقابل أبرزت ممثلات وكالات الأنباء الخليجية المكانة المرموقة للصحفية الخليجية على حد تعبيرهن غير أن ذلك لم يعكسه توليهن مناصب قياية حيث لفتت بتول عبد العزيز عن وكالة الأنباء الإمارتية /وام/ التي تركز على الاعلام الرقمي وتضم 17 إعلامية بين صحفية ومصورة لا تتولى أي منصب في مواقع القرار رغم حصولها على كافة حقوقها التي تسعى الدولة إلى تدعيمها من خلال العمل على إقرار التناصف في استراتيجياتها وتشريعاتها، منادية بتأهيل الاعلاميات لتولي مناصب قيادية.
وفي المقابل لاحظت ممثلة وكالة الأنباء البحرينية هند كرم أن الأنوثة لم تقف عائقا أمام تولي الصحفية مناصب قيادية عليا حيث تمثل المرأة 33 بالمائة من العاملين في الوكالة و26.16 بالمائة من الصحفيات والمحررات يتقلدن مراكز قيادية و 49.3 من الصحفيين العاملين في الإذاعة و21.7 في التليفزيون و41.5 بالمائة من العاملين في قطاع الأخبار، حسب احصائيات 2017.
وأثنت ممثلة وكالة الأنباء القطرية فائقة السيد ، على الوضع المتقدم للصحفية القطرية المتواجدة، حسب قولها، في مختلف مواقع والأقسام والمسؤوليات حاثة على ضرورة تعزيز تدريب المراة، وهو ما ذهبت اليه ممثلة وكالة الأنباء الكويتية حنان القيسي التي قالت أن وكالتها توظف 50 صحفية مقابل 75 صحفيا رجلا، مؤكدة أن المراة تمسك بزمام الأمور وتحتل مركز نائب المؤسسة مناصفة مع الرجل ( 4 نساء صحفيات و4 رجال في هذا المنصب).
وطرحت ممثلة المركز الافريقي لتدريب الصحفيين والاتصاليين منى مطيبع إشكاليات تمكين المرأة العربية الصحفية في ظل الضغوطات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، داعية إلى ضرورة الارتقاء بالاعلام المحلي والجهوي خاصة أن المراسلات بالمناطق الداخلية يشتغلن في ظروف هشة وصعبة، وأكثر هشاشة من ظروف عمل زميلها الرجل مما جعله يترك لها المجال المحلي.
وتتواصل غدا أشغال الندوة في يومها الثاني والختامي لطرح مقترحات للنهوض بوضع المرأة الصحفية العاملة في وكالات الانباء العربية لتتوج ببيان ختامي يعمم على الوكالات الأعضاء في اتحاد وكالات الأنباء العربية.

بقية الأخبار

اتصل بنا

النشرات-الاخبارية

podcast widget youtube

تابعونا على الفايسبوك

spotify podcast widget

مشروع-اصلاح

moudawna

mithek

tun2

talab

maalouma