نظم مجموعة من أولياء التلاميذ، ظهر اليوم السبت، وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بالعاصمة، ضد قرار أستاذة التعليم حجب أعداد التلاميذ وتعليق الدروس بالمدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية لليوم الخامس على التوالي، على خلفية ما قالوا أنها مطالب مهنية نقابية.
وطالب المحتجون بتحييد التلاميذ عن التجاذبات بين الحكومة من ناحية والاتحاد العام التونسي للشغل، رافعين شعارات تنادي ب « لا لحجب الأعداد » و »نحبوا أبناءنا يقراو ».
وصرح البشير الجوادي متحدثا باسم الوقفة الاحتجاجية بأن الأولياء المحتجين يطالبون بـ « استئناف التدريس بشكل طبيعي وإنقاذ السنة الدراسية لأن اقرار سنة بيضاء سيكون الكارثة على الجميع » مضيفا قوله » إن على الحكومة التجاوب مع المطالب النقابية ولكن في كل الأحوال لا يقبل تهديد مستقبل أبنائنا ».
وينتظر أن يعقد الاتحاد العام التونسي للشغل اجتماعا عاجلا للمكتب التنفيذي الوطني في حدود الساعة الخامسة بعد الزوال، اليوم السبت ، وهيئة إدارية وطنية عاجلة يوم الإثنين القادم ستتمحور حول أزمة قطاع التعليم الثانوي والوضع العام بالبلاد.
وكان رئيس الحكومة يوسف الشاهد دعا ، في كلمة بثتها نشرة أخبار الثامنة للقناة الوطنية الأولى، مساء اليوم الجمعة، المربين بالمدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية إلى استئناف الدروس وإرجاع الأعداد ابتداء من يوم الاثنين، مبديا التزام الحكومة بالحوار والنظر في مطالبهم انطلاقا من اليوم ذاته.
وقال الشاهد ، إن على كل طرف أن يتحمل مسؤولياته، فالسنة البيضاء لم تعد مجرد « فرضية » وإذا ما تواصل الأمر كما هو عليه الآن ستصبح أمرا واقعا مشددا على أنه لا مبرر لسنة بيضاء مهما بلغ حجم الاختلافات.
وكان الامين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي اتهم أمس في توزر الحكومة « بالسعي الى جر المنظمة الشغيلة نحو سنة بيضاء ودفعها فئات الشعب الواحد الى صراع ».
