أكدت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية سلمى اللومي الرقيق، أن الوزارة ستعتمد بنسبة 70 بالمائة على وسائل الاتصال الحديثة وشبكات التواصل الإجتماعي، في حملتها الدعائية للقطاع السياحي خلال الفترة 2018/2020 .
وأعربت الوزيرة، لدى إشرافها عشية امس الجمعة بقصر المؤتمرات ببنزرت، على ورشة عمل حول « السياحة الذكية »، ضمن فعاليات اليوم الثالث للمنتدى الدولي « بنزرت المدينة الذكية » أن إنجاز بوابة تونسية للسياحة، تحتوي على مخزون هام من الميزات التفاضلية عن السياحة التونسية ومترجمة بعشر لغاة، ضمن الإستراتيجية الوطنية لتطوير السياحة التونسية 2020 ، يترجم القناعة الراسخة بأن مفهوم المدن الذكية بات من اهم التحديات الواجب رفعها لتحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية.
وأضافت أن حرص وزارتها على إدراج التكنولوجيات الحديثة ضمن هذه الإستراتيجية الوطنية، يتجلى كذلك من خلال تطوير عدد من التطبيقات الاعلامية، بالشراكة مع المكونات المجتمعية التونسية والاجنبية، فضلا عن إرساء منظومة تأمين ذكي للمواقع الأثرية والتراثية، منوهة في هذا الصدد، بالشراكة الفاعلة بين مصالح ولاية بنزرت وجمعية « بنزرت 2050″ قصد انجاح فعاليات المنتدى، والتسويق الايجابي للمخزون السياحي والطبيعي الثري للجهة.
يشار إلى أن ورشة العمل شهدت تقديم عدد من المداخلات القيمة، ونقاشات بين الحضور حول أهمية إعتماد التكنولوجيا الحديثة في مختلف مجالات الحياة اليومية، خاصة مع توفر ما يناهز 2.9 بليون هاتف ذكي لدى سكان العالم.
كما شددوا على أن الانخراط في منظومة « المدن الذكية » بات ضرورة حتمية لتلافي عديد الاشكاليات، في ظل الانفجار العمراني للمدن ونقص الموارد الطبيعية، مبرزين أهمية الدور الموكول لوسائل الإتصال الحديثة وكافة مجالات الرقمنة في تطوير القطاع السياحي في تونس وكسب تحدي المنافسة.
يذكر أن الدورة الثانية من الملتقى الدولي « بنزرت المدينة الذكية »، الذّي تنظّمه « جمعيّة « بنزرت 2050″ بالشراكة مع وزارة تكنولوجيّات الإتّصال والإقتصاد الرقمي، كان قد إنطلق يوم 18 أفريل الجاري ويتواصل إلى غاية يوم 21 من نفس الشهر، بمشاركة خبراء ومختصين في التكنولوجيا الحديثة والمدن الذكّية وفاعلين إقتصاديين ومستثمرين من عدة دول.