تمّ مساء الخميس بمدينة الثقافة، افتتاح قطب الموسيقى والأوبرا، الذي تديره سيماء صمّود »، بحفل موسيقي أحياه الفنان زياد غرسة والفنانة محرزية الطويل صاحتبهما في هذا اللقاء الاحتفالي الفرقة الوطنية للموسيقى بقيادة محمد الأسود. وحضر الحفل وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين وعدد من أعضاء الحكومة ونواب الشعب وعدد من سفراء الدول الصديقة والشقيقة المعتمدون بتونس.
وسجّل هذا الحدث الذي يتزامن مع انطلاق الاحتفال الوطني بشهر التراث، إقبالا جماهيريا غفيرا، وقد أقبل عدد كبير منهم مرتديا ملابس تقليدية تماشيا مع خصوصية الاحتفال بشهر التراث. أما البهو الخارجي لمسرح الأوبرا فقد تزيّن بمجموعة من المعروضات التقليدية كالجبة والبخنو? والمر?وم والكليم.
استهلّت الفرقة الوطنية للموسيقى المتألفة من 70 شخصا بين عازفين وكورال، هذا الحفل بـ « معزوفة فرحة ». ثمّ أطلّ الفنان زياد غرسة على الركح، وأدّى باقة من الموشحات التونسية منها « عيني وقلبي نشبني في محبتك يا غزالي » و »أليف يا سلطان » و »أنظر إلى النواعر ».
وتفاعلا مع الجمهور العريض، اختار زياد غرسة الخروج عن البرنامج المعدّ للحفل، فأدّى تعليلة « انزاد النبي » التي تعالت معها الزغاريد في مسرح الأوبرا. وغنى أيضا « يا مرحبا بأولاد سيدي » وكذلك « تلمت الأحباب ».

وفُسح زياد غرسة المجال للفنانة الطربية محرزية الطويل، فغنت « يا مثيل العرف الياس » للفنانة صفية شامية، و »كي بغيت تطير يا حمامة » للهادي الجويني. وغنت للفنانة عليّة « يالي ظالمني » و »ظلموني حبايبي »، وللفنانة صليحة « فوق الشجرة أم الحسن غنت » و »يا مقواني » للفنانة نعمة، ثم اختتمتها بأغنية « حزتي البهاء والسر » للفنانة صليحة.
وجدّد الفنان زياد غرسة موعده مع الجمهور، في مناسبة ثانية، فغنى « شوشانة » و »فوق الحنة » و »كحلة » الهذاب » و »خاتم حبيبتي » و »يا نهار البارح »، إلى جانب « ترهويجة » و »المقياس ».
واختار زياد غرسة أن « يتمرّد » عن برنامج الحفل مرّة أخرى، فردّد صحبة الجمهور أغاني « عزيز قلبي » و »لاموني اللي غاروا مني » و »سمراء يا سمراء ».
تجدر الإشارة إلى أن مسرح الأوبرا هو فضاء فريد بمدينة الثقافة، حيث تبلغ طاقة استيعابه 1800 شخص. ويأخذ مسرح الأوبرا شكل سفينة قرطاجية، لما لها من رموز ودلالات منها الترويج للثقافة التونسية عبر ضفاف البحر الأبيض المتوسط.