ندد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم (الخميس) بإغلاق مؤسسة ((إيليا)) للإعلام الشبابي في مدينة القدس بقرار وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان.
واعتبر عريقات، في بيان، « الإجراء الإسرائيلي جزء من حملة إسرائيلية مدروسة لحجب الحقيقة عن العالم وتضليل الرأي العام الدولي لصالح ترويج الرواية الإسرائيلية المشوهة ».
واتهم « إسرائيل بالسعي إلى تهجير الفلسطينيين قسراً من القدس وإلغاء وجودهم بأي ثمن وخاصة الصحفيين منهم والمؤسسات الاعلامية والاجتماعية في مخالفة للقانون الدولي والاتفاقات والتفاهمات المتعلقة بالحفاظ على المؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية ».
وقال عريقات « إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال أصبحت تدرك أن توثيق وعرض انتهاكاتها وممارساتها المخالفة للقانون الدولي بالصوت والصورة بات يشكل تهديداً لادعاءاتها المزيفة بأنها دولة ديمقراطية، ويعري ممارساتها العنصرية القمعية ضد أبناء شعبنا، ويكشف الوجه الحقيقي البشع للاحتلال ».
ودعا « جميع المؤسسات الحقوقية والاتحادات الصحفية الدولية إلى التدخل العاجل لردع تدابير الاحتلال، ومساءلة حكومة الاحتلال على خروقاتها، وتوفير الحماية الدولية العاجلة للصحفيين والمؤسسات الاعلامية في فلسطين ».
وأغلقت السلطات الإسرائيلية أمس الأربعاء مؤسسة ((إيليا)) في شارع صلاح الدين بمدينة القدس بقرار موقع من ليبرمان، بحجة أنها « جمعية تنظيم إرهابي ».
وقال ليبرمان في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي، إن « المؤسسة تتظاهر بأنها مركز اجتماعي للشباب لكن من الناحية العملية تقوم بتجنيد نشطاء الإرهاب وتحضيرهم لإنتاج أشرطة فيديو تحريضية ودعم الأنشطة الإرهابية ».
في المقابل، نفى مدير المؤسسة أحمد الصفدي تهمة وزير الدفاع الإسرائيلي، مؤكدا أن المؤسسة إعلامية تقدم الخدمات الإعلامية للمؤسسات المقدسية، بالإضافة لتطوير قدرات الإعلاميين الشباب.
واعتبر الصفدي في بيان، أن الإغلاق يهدف لتكميم الأفواه ومنع إظهار الحقيقة، ويأتي ضمن استهداف المؤسسات المقدسية العاملة والصامدة داخل المدينة، في محاولة لإجبارها على الخروج منها.
