تحتضن تونس لاول مرة في افريقيا الدورة 22 لمنتدى « فتيراليا » للاعمال المستقبلية وذلك من 14 الى 16 نوفمبر 2018 بحضور 30 دولة من افريقيا والمغرب العربي والشرق الاوسط واوروبا واسيا وامريكا.
وأوضحت رئيسة كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية « كوناكت « الدولية، منية السعيدي، الخميس، خلال ندوة صحفية انتظمت بالعاصمة، ان الهدف من هذا المنتدى الذي ينتظم بالتعاون مع مؤسسة « فتيراليا » للاعمال المستقبلية، وضع المؤسسات الصغرى والمتوسطة في شراكة مع الخارج.
وأكدت ان هذا المنتدى سيرتكز على المؤسسات الناشئة في مجال تكنولوجيا المعلومات التي تمتلك القدرات والكفاءات العالية في مجالها ولكن تفتقد الى الشراكة مع الخارج والوصول الى الاسواق الواعدة.
ومن جهته دعا رئيس « كوناكت »، طارق الشريف، جميع المتدخلين الى ضرورة انجاح هذا الحدث الذي يعد فرصة لتونس للنهوض بمؤسساتها وربط علاقات شراكة مع الخارج والتعريف باسواقها لخلق الثروة والترفيع في نسب الاستثمار مبرزا ان توفير مثل هذه المناسبات وعقد المؤتمرات يعد مسؤولية جماعية.
واضاف ان هذه التظاهرة تعد فرصة لتطوير قدرة المؤسسات على التصدير والتوجه نحو الاسواق الواعدة والتركيز على مناخ الاعمال في تونس والفرص التي توفرها من حيث الاستثمار والانفتاح على الاسواق الخارجية وانجاز مشاريع تونسية اجنبية مشتركة فضلا عن تعزيز صورة تونس لدى شركائها ومزيد التعريف بها كوجهة استثمارية وسياحية هامة.
وسيشهد هذا المنتدى على مدى يوميين مشاركة اكثر من 50 شركة ناشئة بالاضافة الى حضور اكثر من 600 مشارك. ويتضمن البرنامج تنظيم اكثر من 8 الاف لقاء ثنائي مباشر بين اصحاب المؤسسات ورجال الاعمال.
وسيناقش المنتدى واقع حوالي 40 قطاع اقتصادي وخدماتي مع التركيز على اهمها من ذلك قطاع الصناعات الغذائية الفلاحية وقطاعات الصحة وتكنولوجيا المعلومات والتعليم العالي والطاقات المتجددة.
وسيتم بالمناسبة توفير فضاءات متعددة من ذلك فضاء دولي للقاءات بين رؤساء الوفود والمؤسسات الاجنبية وفضاء للخبراء والمختصين في الخدمات الموجهة للشركات وفضاء الابتكار للشركات الناشئة وفضاء للشركات المختصة في الاحاطة والمرافقة المالية والتقنية للمؤسسات.
يذكر ان منتدى « فتيراليا » للاعمال المستقبلية يجمع كبار اصحاب الاعمال والمؤسسات في العالم بهدف تدارس فرص الانفتاح والتبادل الاقتصادي ويقوم على مبدا اللقاءات الثنائية المباشرة المبرمجة مسبقا. وشهدت دوراته السابقة نجاحا كبيرا في عدة بلدان منها فرنسا وبلجيكيا ورومانيا وبولندا وكندا والولايات المتحدة الامريكة وقطر.