عبّر مرصد « شاهد » لمراقبة الإنتخابات ودعم التحولات الديمقراطية، عن « قلقه الشديد إزاء نوعية التجاوزات وكثرتها، من خلال ملاحظته لانطلاق الحملة الإنتخابية للإنتخابات البلدية والتي استهلّت يوم 14 أفريل وتتواصل إلى غاية 4 ماي 2018″.
وأوضح المرصد في بلاغ له اليوم الأربعاء أن منسقيه وملاحظيه المنتشرين في جميع الدوائر الإنتخابية، رصدوا بعض التجاوزات ومن بينها « عدم حياد الادارة » والذي تجلّى حسب مرصد شاهد في « حضور وزير الثقافة، بصفته، في افتتاح مهرجان إنتخابي حزبي ببلدية رجيم معتوق من ولاية قبلي يوم 15 أفريل 2018″.
ومن بين التجاوزات المرصودة أيضا « عقد اجتماعات دون أي إعلام للهيئات الفرعية للإنتخابات أو دون إحترام أجل 48 ساعة بتمغزة من ولاية توزر أو عدم عقدها في الموعد المحدد لها في بلدية مرناق من ولاية بن عروس »، إلى جانب « تجاوز الوقت المخصص للنشاط الإنتخابي في أكثر من مكان » ووجود « خطاب يدعو للكراهية والعنف في اجتماعات حزبية » قد جاء في البلاغ أن المرصد سجلن ذلك بمرناق يوم 14 أفريل وبرادس يوم 15 أفريل 2018.
كما جاء في البلاغ من بين الإخلالات « وجود صور فوتوغرافية للمترشحين الذكور دون الإناث، في قائمة مستقلة ببلدية المتلوي من ولاية قفصة » و »عدم وضع المعلقات الإنتخابية في الأماكن المخصصة لها بعدد من البلديات »، فضلا عن « تعليق القائمات دون التأشير المسبق عليها من الهيئات الفرعية، بعدد من الجهات » و »تمزيق المعلقات الانتخابية في أغلب الجهات (مكثر والكريب من ولاية سليانة وأريانة المدينة ورواد وتوزر والقلعة بقبلي …).
وبناء على ما لاحظه دعا مرصد شاهد، الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، إلى « العمل على الحد من نزيف هذه التجاوزات »، وفق نص البلاغ ذاته.
يذكر أن الإنتخابات البلدية ستجرى بمشاركة عامة الناخبين يوم 6 ماي 2018 على أن يخصص يوم 29 أفريل لتمكين الأمنيين والعسكريين من أداء واجبهم الإنتخابي وذلك لأول مرة في تاريخ الإنتخابات في تونس.