عبّر عدد من المتقاعدين من مختلف القطاعات خلال الوقفة الاحتجاجية التي تظموها صباح اليوم امام دار الاتحاد الجهوي للشغل بقبلي
عن رفضهم أيّ اقتطاع من جراياتهم أو تعطيل صرفها مثلما يشير الى ذلك عدد من اعضاء الحكومة على حدّ قولهم، مؤكّدين أن إفلاس الصناديق الاجتماعية
مردّه سوء التصرف وعلى الحكومة الايفاء بتعهداتها تجاه المتقاعدين و التدخل لمعالجة اشكاليات الصناديق دون ان المس من حقوق منظوريها الذين لم يتخلّفوا
سابقا في تسديد مساهماتهم التي كانت تقتطع اليا من جراياتهم.
وأوضح بعض المشاركين في هذه الوقفة الاحتجاجية على غرار صالح فلفول وعز الدين جبير، وهما متقاعدان من قطاع التعليم، انه على الدولة التي تحترم نفسها
أن تكرم متقاعديها في آخر أعمارهم وأن تراعي ضعفهم الجسدي والذهني وان تمكنهم من خدمات اضافية في كافة الميادين كالصحة والنقل تعبيرا عن تقديرها
لمجهوداتهم في بناء الوطن، داعين الى أن تتدخل الحكومة لحل إشكالية الصناديق على غرار تدخلها في قطاع البنوك التي شهدت ازمات متتالية.
ومن ناحيته أكّد الكاتب العام لنقابة المتقاعدين في سوق الاحد محمد نجيب البكري، أن هذه الوقفة الاحتجاجية المنتظمة استجابة لقرار الجامعة العامة للمتقاعدين
تعبّر عن تذمّر هذه الشريحة من عدم التزام الحكومة بتعهداتها تجاههم خاصة وأنهم غير مسؤولين عن إفلاس الصناديق التي تعاني من ازمة تصرف وسوء إدارة ،
مبينا إن هؤولاء المتقاعدين هم بناة هذا الوطن ولا مجال للمسّ من حقوقهم والنظر اليهم كانهم الطبقة الاضعف في البلاد في حين انهم قوة قادرة على تغيير الموازنات
بهذا الوطن في كافة المجالات حتى السياسية منها لان عددهم يصل الى المليون على حد تعبيره.
ودعا الى ان يعامل المتقاعد باحترام وان يستفاد من تجربته شانه في ذلك شان المتقاعد بالدول المتقدمة وان يمكن من عديد الامتيازات التي تعبر له عن العتراف
بالجميل والتقدير لما بذله من تضحيات في تكوين الاجيال والنهوض بالبلاد.