قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية امس الثلاثاء إن الحركة مستعدة لتحقيق صفقة تبادل جديدة
للأسرى مع الاحتلال الاسرائيلي عبر طرف ثالث وسيط.
وأضاف هنية في كلمة متلفزة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي صادف اليوم أن « لدى المقاومة ما يمكن أن تحقق الأمنية العظيمة التي ينتظرها الشعب الفلسطيني
وكل أحرار العالم » بالإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وأضاف أن « حماس تعاهد أهالي لأسرى بتحقيق الحرية لأبنائهم، وسيأتي اليوم الذي يدفع فيه الاحتلال الثمن بالإفراج عن جميع أسرانا وحرية الأسرى باعتبار
ذلك مسؤوليتنا جميعا ».
وتابع « سنمضي في كل طريق لتحرير الأسرى ولا نقبل أن يستمر هذا القيد والمعاناة ».
وخاطب هنية الأسرى لدى الاحتلال الاسرائيلي قائلا « قضيتكم في جل اهتمامنا وتحرير الأسرى دائما على طاولة القيادة وفي إطار التداول العلني وغير العلني،
ونفكر بكل الطرق والوسائل لكسر هذا القيد وأن نعيدكم كراما أعزاء ».
وسبق أن أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس قبل نحو عام أنها تحتفظ بأربعة جنود إسرائيليين من دون أن تحدد مصيرهم .
وكانت حماس وسلطات الاحتلال أجرتا بوساطة مصرية عام 2011 صفقة لتبادل الأسرى شملت الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني، مقابل الجندي الإسرائيلي
جلعاد شاليط الذي كان محتجزا لدى حماس لمدة خمسة أعوام.
ويحيي الفلسطينيون ذكرى يوم الأسير الفلسطيني في 17 أفريل من كل عام بفعاليات شعبية للمطالبة بالإفراج عنهم.
وكان المجلس الوطني الفلسطيني أقر عام 1974 وخلال دورته الـ12 التي عقدت في العاصمة المصرية القاهرة 17 أفريل من كل عام يوما وطنيا للأسرى، عرف بيوم الأسير الفلسطيني.
وذكرت وزارة الخارجية و المغتربين الفلسطينية امس ان 6500 اسير ا فلسطينيا يقبعون في سجون الاحتلال بينهم 350 طفلا و 62 أمرأة و 6 نواب في
المجلس التشريعي و 19 صحفيا.
وحسب نادي الاسير الفلسطيني فمن بين الاسرى 48 مضى على اعتقالهم اكثر من 20 عاما بشكل متواصل و 25 اسيرا مضى على اعتقالهم اكثر من ربع قرن فيما مضى على اعتقال 12 اسيرا اكثر من 30 عاما .