حذر السفير السويدي لدى الأمم المتحدة, أولوف سكوغ، اليوم الخميس، من مغبة اي عمل عسكري ضد سوريا في أعقاب
تهديد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشن هجوم صاروخي عليها.
وقال سكوغ للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، « ما يريده الشعب السوري ويحتاجه هو السلام والعدل, ليس زيادة التصعيد العسكري أو الحصانة من العقاب »
مضيفا « بغض النظر عن ما سيحدث الآن.. يتعين أن يكون متوافقا مع القانون الدولي ».
في رده على سؤال حول ما إذا كان العمل العسكري ضد سوريا يتطلب موافقة مجلس الأمن, قال سكوغ: « إن ميثاق الأمم المتحدة واضح للغاية بشأن التدخل العسكري »,
معبرا عن خيبة أمله إزاء فشل مجلس الأمن الدولي في تبني أي قرار بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا », وأضاف « أن مجلس الأمن فشل في تحمل مسؤوليته
أمس ».
ودعمت السويد المسودة الأمريكية حول آلية التحقيق الجديدة لاستخدام السلاح الكيماوي في سوريا وعبرت عن اعتقادها أنها كانت أفضل طريق للمضي قدما، ولكن مشروع القرار الذي حصد 12 صوتا من إجمالي 15 صوتا أحبط من جانب روسيا بعد استخدام حق النقض (الفيتو).
وقالت إن المشروع لم يكن أمامه فرصه لتبنيه من الجميع.
وفي إطار السعي لتجنب الأزمة المتوقعة، صاغت السويد الإثنين الماضي « قرار يحظى بمصداقية كبيرة وتوافقي وحازم للغاية » من أجل ايجاد أرضية مشتركة في مجلس
الأمن للخروج بنتيجة لدعم التحقيق الذي تجريه منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية في الهجوم المزعوم في دوما، وعدلت روسيا عمل السويد وطرحت مشروع القرار
كمسودة ثالثة للتصويت أول أمس الثلاثاء. وفشل تبني النص الثالث إذ حصد فقط خمسة أصوات.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد هدد في تغريدة على تويتر باستهداف سوريا بعدما اتهم الجيش السوري باستخدام أسلحة كيميائية في عمليته العسكرية
بالغوطة الشرقية.
وستذهب بعثة تقصي الحقائق لمنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية لسوريا لإجراء تحقيق في هجوم دوما.