وهبت إدارة الكتاب والمطالعة العمومية بوزارة الثقافة الجزائرية مجموعة كبيرة من الكتب إلى دار الكتب الوطنية، « خدمة للباحثين والقراء وهمزة وصل بين المبدعين من كلا البلدين وتعبيرا عن محبة تونس وشعبها ».
وجرى تسليم هذه الهبة، مساء الثلاثاء بالجناح المخصّص لوزارة الثقافة الجزائرية، بقصر المعارض بالكرم بمناسبة الدورة 34 لمعرض تونس الدولي للكتاب، بحضور سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عبد القادر حجار ومدير الكتاب والمطالعة العمومية بوزارة الثقافة الجزائرية جمال فوغالي والمدير العام لمعرض تونس الدولي للكتاب شكري مبخوت ومديرة دار الكتب الوطنية رجاء بن سلامة.
وتتألّف الهبة الجزائرية من 155 عنوانا توزعت على 310 نسخة من الكتب المتنوعة في الثقافة والفكر والفلسفة والتراث والحضارة والإنسان والعمران والشعر والقصة والرواية والنقد.
وعدّد السفير الجزائري، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، الروابط التاريخية المتينة التي تجمع البلدين الشقيقين. وقال إن الهبة التي تقدمها وزارة الثقافة الجزائرية لدار الكتب الوطنية لها أبعاد رمزية وتترجم هذه العلاقة الممتازة والاستثنائية بين الجزائر وتونس اللتين اختلطت دماء شعبيهما في أحداث ساقية سيدي يوسف يوم 8 فيفري سنة 1958.
وأكد حرص الجزائر على المساهمة في إنجاح معرض تونس الدولي للكتاب، وذلك من خلال مشاركة أكثر من 80 دار نشر جزائرية في هذا المعرض.
وأشار مدير الكتاب والمطالعة العمومية بوزارة الثقافة الجزائرية جمال فوغالي، إلى متانة العلاقة بين تونس والجزائر في مختلف المجالات لا سيما منها المجال الثقافي. وأبرز أن وزارة الثقافة الجزائرية تؤكد من خلال هذه الهبة، الحرص على مزيد توطيد هذه العلاقة بين البلدين الشقيقين في هذا المجال.
وثمّنت مديرة دار الكتب الوطنية، رجاء بن سلامة، هذه الهبة الجزائرية، واعتبرتها عنوانا للوحدة الثقافية بين البلدين. وبيّنت أن دار الكتب الوطنية تنكبّ حاليا على إطلاق بوابة إلكترونية مغاربية تتضمن فهرسا للكتب المغاربية. وأضافت أن هذه المؤسسة العريقة تنتهج سياسة الأولوية في اقتناء الكتب، وهي موجهة نحو اقتناء الكتب المغاربية ثم تليها الدول الأخرى.
تجدر الإشارة إلى أن الجزائر تشارك ضيفة شرف الدورة الرابعة والثلاثين لمعرض تونس الدولي للكتاب (6 – 15 أفريل 2018).