ضرب زلزال بلغت قوته 7ر4 درجة على مقياس ريختر في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، وسط إيطاليا، ما تسبب في حالة من الدمار في نفس المنطقة التي كانت تعرضت للتدمير بسبب نشاط زلزالي في عام 2016 وفي مطلع عام 2017، ولكن لحسن الحظ، دون وقوع إصابات.
وقال المعهد الوطني لعلوم الجيولوجيا والبراكين إن الزلزال الذي وقع في الساعة 0511 صباحا بالتوقيت المحلي (0311 بتوقيت جرينتش)، كان مركزه في موشيا بمنطقة مارشي، على بعد نحو 190 كيلومترا شمال روما، وعلى عمق تسعة كيلومترات.
ومن جانبها، أفادت الإدارة الوطنية لمكافحة الحرائق، ووكالة الدفاع المدني، بعدم ورود تقارير عن وقوع إصابات، إلا أن هناك مباني تعرضت لأضرار جديدة.
وقالت باولا دي ميشيلي، مفوضة الحكومة في المناطق التي ضربها الزلزال، بعد عقد اجتماع لبحث الأزمة، إنه قد تم إجلاء نحو 20 شخصا من بيفي تورينا، وهي قرية أخرى قريبة من مركز الزلزال.
فيما قال عمدة بيفي تورينا، أليساندرو جنتيلوتشي، لمحطة « راي » التلفزيونية الرسمية: « لقد عدنا إلى وضع الطوارئ… السكان ينتابهم قدر كبير من الخوف ».
من ناحية أخرى، أوضح عمدة موشيا، وهي بلدة يعيش بها نحو 900 شخص، لوكالة الأنباء الايطالية (أنسا)، أن برج الناقوس التابع لكنيسة سانت ماري أوف فارانو، والذي يعود إلى القرن السابع عشر الميلادي، قد انهار.
وكإجراء احترازي، أغلقت المدارس في بيفي تورينا، إلا أن التقارير الأولية أشارت إلى أنها لم تتعرض لاضرار. وفي الوقت نفسه، استؤنفت الخدمة على طول الخط المحلي للسكك الحديدية، لعدم وجود أي مشاكل بها بعد أن خضعت لفحص سلامة.
ويشار إلى أن الزلزال الذي وقع اليوم الثلاثاء، هو جزء من نشاط زلزالي كان قد بدأ قبل نحو عامين، بحسب ما ذكره المعهد الوطني لعلوم الجيولوجيا والبراكين، مشيرا إلى أن الهزات الارضية قد تضاعفت خلال الأشهر الأخيرة.
