أعلن، اليوم الخميس، عن انطلاق برنامج « إرادة » لدعم التنمية الاقتصادية المستدامة بولاية جندوبة بهبة أوروبية تبلغ حوالي 2 مليون أورو، ويهدف البرنامج في مرحلة أولى الى اعداد دراسات مشاريع تتماشى وخصوصيات الجهة وبعث مشاريع خاصة ومشتركة تعتمد بالدرجة الاولى على ما تتوفر عليه الجهة من إمكانات هائلة.
واعتبر المدير التنفيذي لبرنامج » إرادة « ، محمد درعة، في تصريح لمراسل (وات) بالجهة، أن تمويل المشاريع سيتم عبر المنظمات المهنية والجمعيات والمجموعات التي تكوّن هيكلا وذلك لضمان توفير سلسلة الانتاج التي تبدأ من توفير المادة الخام الى نقلها وتحويلها وبيعها وغيرها من المراحل الاخرى، مضيفا أن ولاية جندوبة كغيرها من الجهات التي يعنى بها البرنامج تتمتع بامكانات طبيعية هائلة قادرة الى تحويلها الى جهة منتجة بامتياز، وفق تقديره.
وخصص الاتحاد الاوروبي لبرنامج « إرادة » 16 مليون أورو مقسمة بالتساوي بين 8 ولايات هي بنزرت، وجندوبة، وسيدي بوزيد، والقصرين، وصفاقس، وقابس، وقفصة، ومدنين، ويهدف الى تثمين الامكانات الطبيعية والسياحية والصناعية وكذلك البشرية في الجهات وخلق مصادر ضامنة لديمومة المشروع الذي يعتمد مبادئ التشاركية بين القطاعين العام والخاص، والحوكمة الرشيدة، والقطع مع المشاريع التي تقتصر على مرحلة واحدة وخلق فراغ غالبا ما تعجز السوق المحلية عن توفيره، وفق ما أكده المنسق الاوروبي للمشروع لارس فلاكن لارسان.
وأشار لارسان، في تصريح لمراسل (وات) بجندوبة، إلى أن المشروع الى جانب دوره في دعم دراسة المشاريع يسعى الى خلق سوق محلية قادرة على استيعاب المنتوج وربطه بالاسواق العالمية عبر وسائل اكثر جدوى ونجاعة.
وأثار عدد من المهنيين الذين واكبوا الإعلان عن انطلاق البرنامج جملة من التساؤلات والمقترحات والتوصيات الهادفة الى تحديد قطاعات يكون الاستثمار فيها واضحا ويضمن أصحاب المشاريع المندمجة من خلاله نجاحا واستقرارا يغير من الترتيب التنموي الذي لازالت ولاية جندوبة لم تغادر بعد ذيله.