حققت مساحات السلجم الزيتي( Le colza)  في ولاية الكاف، خلال هذا الموسم، قفزة نوعية، حيث ارتفعت من 50 هكتارا خلال الموسم الماضي، الى 250 هكتارا هذه السنة، وفق رئيس النقابة الجهوية للفلاحين بالكاف عبد الرؤوف الشابي.
وبين الشابي ان « هذا الصنف الجديد من الانتاج النباتي، تطور هذه السنة بكامل ربوع البلاد، ليصل الى اكثر من 3000 هكتار، وذلك نتيجة لوجود هيكل تمويل يتولى تقديم البذور في اطار عقد برنامج يتم من خلال قبول كل الانتاج وتحويله الى زيت نباتي »، وفق تقديره.
واعتبر ان « نجاح هذه التجربة، سيساهم في تطوير انتاج زيت السلجم، ويساعد الفلاحين على تحقيق ارباح، خاصة وان ثمن القنطار الواحد من السلجم يبلغ 105 دنانير مقابل 70 دينارا للقمح الصلب، وهو ما يجعل انتاج السلجم عند تساوي الانتاج اكثر ربحا من الحبوب الاخرى »، وفق قوله، واشار الى ان هذا القطاع « يشهد تطورا مطردا واقبالا عليه من طرف العديد من الفلاحين ».
من جهته قال الاستاذ الجامعي والباحث بالمدرسة العليا للفلاحة بالكاف احمد المرواني ان السلجم « من النباتات التي تتلاءم مع مناخ البلاد »، واوضح ان « ماراج من حديث حول امكانية تغييرها جينيا، من باب التخمينات »، ودعا الى « التمييز بين التهجين والتغيير الوارثي او الجيني، الذي قد يمثل خطرا على حياة الانسان او الطبيعة اعتبارا لعدم معرفة الانعكاسات الحقيقية لعملية التغيير على صحة الانسان ».