اعتبر مصطفى بن جعفر، رئيس المجلس الوطني التأسيسي السابق، أن ما حصل مؤخرا تحت قبة البرلمان خلال الجلسة المخصصة للنظر في إمكانية التمديد لهيئة الحقيقة والكرامة، « فضيحة بكل المقاييس وبمثابة الشجرة التي تغطي الغابة ».
وقال بن جعفر في تصريح لمراسلة (وات) بصفاقس، خلال إشرافه اليوم السبت على منتدى الميثاق المواطني لبلدية صفاقس، إن « الخلاف والإنقسام والمشادات الكلامية التي حصلت صلب مجلس نواب الشعب، بين مختلف الأطراف المعنية بتلك الجلسة، لم تكن لأسباب شخصية ضد هيئة الحقيقة والكرامة ورئيستها، سهام بن سدرين وإنما لطيّ صفحة العدالة الإنتقالية ونسيان الإنتهاكات التي ارتكبت في حق ضحايا النظام السابق ».
وعلى صعيد آخر ثمّن رئيس المجلس التأسيسي سابقا، الميثاق المواطني لبلدية صفاقس الذي عكفت على إعداده مجموعة من مكونات المجتمع المدني بالجهة، ملاحظا أنها « تجربة فريدة من نوعها ودليلا قاطعا على الشعور المواطني بالمصلحة العامة وتحقيق التمييز الإيجابي ».
وفي سياق متصل أكد مصطفى بن جعفر على « أهمية المحطة الإنتخابية القادمة (الإنتخابات البلدية)، باعتبارها أساسية ومفصلية في تكريس السلطة المحلية والتدبير الحر والقطع مع السلطة المركزية المشطة » والتي قال إنها « عجزت عن تحقيق التنمية الحقيقية والعدالة الإجتماعية والتي قامت من أجلها الثورة ».