البث الحي

الاخبار : أخبار وطنية

عين دراهم

الفوج 16 مشاة محمولة بعين دراهم : أمن الحدود ومقاومة الإرهاب والتهريب من أبرز أولوياته

تطلبت الخصوصيات الجغرافية والمناخية وخاصة الأمنية لمعتمديات طبرقة وعين دراهم وفرنانة من ولاية جندوبة المتواجدة على الشريط الحدودي بين تونس والجزائر، إحداث الفوج 16 مشاة محمولة بعين دراهم في نوفمبر 2004، ليتولى بالأساس مراقبة أمن الحدود والقيام بعمليات استباقية لمقاومة الإرهاب والتهريب واجتياز الحدود خلسة.
وتمتد هذه التدخلات، وفق ما جاء في عرض قدمه العقيد أحمد الزايدي آمر الفوج امس الثلاثاء في مقر الفوج بعين دراهم بمناسبة زيارة ميدانية نظمتها وزارة الدفاع الوطني لفائدة ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، على 75 كلم من الحدود البرية مشمولة ضمن مسؤولية الفوج، اتسمت خلال السنوات الماضية بتسجيل تحركات لعدد من العناصر المنتمية للمجموعات الإرهابية ومحاولتها التمركز في بعض مناطق الجهة.
وأكد آمر الفوج 16 أن الوضع الأمني الحالي بالمناطق الحدودية المشمولة بمهامهم « تحت السيطرة »، وأنه « لم يتم تسجيل أي تحرك للعناصر الإرهابية خلال سنة 2017 في المناطق المذكورة »، مرجعا أسباب التصدي لتلك المجموعات والحد من تحركاتها، إلى « التنسيق المحكم في مجال الاستعلام مع قوات الأمن الداخلي والحرس الوطني وانتشار الوحدات العملياتية المشتركة على مدار الساعة وسيطرتها بالكامل على المنطقة واستعدادها لمجابهة أي تهديد محتمل قد يطال سلامة التراب الوطني، فضلا عن التعاون الثنائي الدائم مع القطر الجزائري بخصوص رصد تحركات العناصر الإرهبية في المناطق الحدودية المشتركة ».
وعموما تتولى الدوريات المشتركة المتواجدة على كامل الشريط الحدودي المراقبة في نقاط التفتيش والتدخل لفائدة المراكز الحدودية والتجمعات السكانية والنقاط الحساسة من خلال الدوريات المتحركة والدوريات المائية والمروحيات متى اقتضت الحاجة ذلك.
كما تشمل مهام الفوج 16 مشاة محمولة، المراقبة اليومية للسدود الستة الموجودة في مجال تدخله والسهر على أمنها من قبل دوريات مائية تابعة للفوج بالاشتراك مع قوات الأمن الداخلي، بحسب العقيد أحمد الزايدي الذي أكد أن منسوب المياه بسدود المنطقة تجاوز 70 % بفضل الأمطار الأخيرة، مشددا على أن حماية السدود ومراقبتها وتفقدها من الواجبات الأساسية للمؤسسة العسكرية باعتبارها نقاطا حياتية من حيث أهميتها في توفير كميات هامة من المياه للتونسيين.
وتغطي تدخلات الفوج، 132 ألف ساكن من بينهم 75 بالمائة يعيشون في مناطق ريفية ويعتمدون في نشاطهم بشكل شبه كلي على الفلاحة وتربية الماشية، وتتسم مناطق هذه التدخلات بشساعة المساحات الغابية الممتدة على آلاف الهكتارات وصعوبة الطرقات والمسالك والانزلاقات الأرضية جراء قساوة الظروف المناخية على غرار انخفاض درجات الحرارة خاصة في فصل الشتاء إلى ما تحت 5 درجات تحت الصفر وتساقط كميات كبيرة من الثلوج والفيضانات فضلا عن الحرائق في فصل الصيف.
وتتمثل مهام الفوج في مجال الإنقاذ والنجدة كعضو قار وفاعل في اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث الطبيعية بجندوبة، في المساهمة في القيام بعمليات استباقية والاستعداد المسبق للتعاطي مع الحالات الخاصة عند الاقتضاء( التدخل لفتح الطرقات والمسالك، إزالة الثلوج، إخماد الحرائق..).
وبعد استعراض عدد من التشكيلات المكونة للفوج 16 وعينات من المعدات والتجهيزات التي يعتمدها في تدخلاته سواء لحماية أمن الحدود أو لمراقبة السدود أو مساهمته في مجابهة الكوراث الطبيعية، خصص الجزء الثاني من الزيارة لمواكبة محاكاة عينة من المهام اليومية للدوريات والتشكيلات الحدودية المشتركة مع قوات الأمن الداخلي والحرس الوطني.
وتمثل التمرين الأول في نقطة مراقبة وتفتيش، حيث كانت الدورية متمركزة في مسلك يحتمل أن تتسلل منه سيارات تهريب أو مجتازين للحدود البرية خلسة وكيفية التعامل معهم.
أما التمرين الثاني فكان محاكاة لعملية كيفية استطلاع مسلك من قبل دورية برية مشتركة والعثور على جسم مشبوه والتعامل معه باستعمال « الناب » المختص والتفطن إلى شخص مشبوه قام بالتسلل للتراب الوطني.
يشار إلى أن وزارة الدفاع الوطني تنظم، في إطار الاحتفال السنوي بعيد الجيش الوطني الموافق لـ 24 جوان من كل سنة، سلسلة من الزيارات الميدانية لفائدة ممثلي وسائل الإعلام الوطني، لتعريفهم بأنشطة الجيش الوطني وبمجهودات مختلف وحداته في حماية الحدود البرية والبحرية وفي المجال الجوي، بما يساهم في إثراء مرجعية الصحفيين في قطاع الدفاع والأمن.

بقية الأخبار

اتصل بنا

النشرات-الاخبارية

podcast widget youtube

تابعونا على الفايسبوك

spotify podcast widget

مشروع-اصلاح

moudawna

mithek

tun2

talab

maalouma