وصف أستاذ التاريخ المعاصر فوزي السعداوي تصريحات رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين حول استقلال البلاد بالتشويه للتاريخ والتلاعب بمشاعر التونسيين من أجل تجييشهم في لحظة حاسمة تعيشها الهيئة بمناسبة طلبها التمديد لفترة عملها بسنة.

وشدد السعداوي لدى استضافته في برنامج « يوم سعيد » الثلاثاء 20 مارس 2018، على أن ما يحدث الان « توظيف سياسي يخشى منه خطر على مستقبل البلاد »٠ مؤكدا « ان الهيئة هيكل معد لإرساء عدالة انتقالية والمصالحة الوطنية يعمد لتقسيم التونسيين في خلاف لدورها وهو ارساء العدالة الانتقالية وتوحيد التونسيين حول المصالحة » .

وابرز السعداوي أن دور الهيئة ان توفر للمؤرخين المختصين الوثائق التاريخية للقيام بالاضافات او المراجعات المطلوبة لا ان تسطو على دورهم وتتقمص مكانهم وتوظف التاريخ في لعبة سياسية.

ووصف موقف الهيئة بغير الموضوعي الهدف منه تقزيم الحركة الوطنية « وهو موقف يدعمه حلفاءها من الاسلام السياسي الذي لم يكن له دور سياسي فاعل في البلاد وأراد استقاء مشروعية ما عن طريق خلق جدل حول الحركة الوطنية والحبيب بورقيبة » على حد تعبيره.
وبين المؤرخ فضيف « يوم سعيد » أن هناك من لم يتصالح مع الفترة البورقيبية وأن تضخم شخصية الحبيب بورقيبة وولهه بالزعاماتية وحكمه الدكتاتوري ليس ذريعة لضرب الحركة الوطنية والتشكيك في تلك الحقبة.