شدد استاذ التاريخ المعاصر فوزي السعداوي خلال استضافته الثلاثاء 20 مارس 2018، في يرنامج « يوم سعيد » على أن وثيقة الاستقلال متوفرة في الارشيف الوطني بكامل شروطها القانونية،.

وأضاف أن ما قيل عن وثائق متعلقة بوضع يد فرنسا على « خبايا الارض التونسية الباطنية » فهي لا تحمل إمضاءا تونسيا الى جانب أن مواقف الحبيب بورقيبة حاسمة كما كان حاسما في سيادة موقفها من قضايا تحرر الدول الشقيقة على غرار الثورة الجزائرية انذاك وهو ما قدرته فرنسا موقفا عدائيا انذاك، مشيرا الى أن بقية الاتفاقيات الاقتصادية التي سبقت الاستقلال التام فقد انتهت فاعليتها التاريخية بحركة التاريخ وسير العلاقات التونسية و أن المؤرخين الاقتصاديين ذكروا هذه الوثائق وايضا تلك المتعلقة بالغاء هذه الاخيرة.

واعتبر المتحدث أن ما اذكى مضلومية التونسيين تجاه فرنسا اكبر من تنقلات السفير الفرنسي ومن الاتفاقيات الاقتصادية السابقة للاستقلال مع فرنسا، وانما الازمة الاقتصادية اثر الثورة وايغال الحكومات في الاقتراض من دوائر المال الاجنبية في الوقت الذي طمح التونسيون ان تحرر الثورة البلاد من الوصاية وتعطيها سيادتها الاقتصادية.
وأشار الى ان « الوصاية الفرنسية على تونس » نتاج حقب تاريخية قديمة تعود لتقسيم النفوذ في العالم بين الدول الاستعمارية وما تعيشه تونس اليوم تعيشه مصر ازاء بريطانيا و اغلب دول العالم الثالث تجاه الدول التي استعمرتها من اولوية في المبادلات الاقتصادية والاقتراض وغيره.