أعربت أحزاب البديل التونسي وآفاق تونس والمؤتمر من أجل الجمهورية، في بيانات أصدرتها اليوم الثلاثاء، بمناسبة إحياء الذكرى 62 لعيد الإستقلال، عن إكبارها لتضحيات كل من عانى من قمع الإستعمار ودفع دماءه ثمنا لتحرير البلاد، ولجهود كل السواعد والطاقات التي شيدت أسس دولة الإستقلال الفتية، محذرة في المقابل من مخاطر الإرتداد على منجزات الثورة ومن إرتهان القرار الوطني.
فقد دعا حزب البديل التونسي المواطنين، إلى إحياء هذه الذكرى الوطنية متحدين متراصين نساء وشبانا ورجالا من أجل دعم المكتسبات وصيانتها، وتعبئة كل الطاقات من أجل إستكمال البناء الديمقراطي وفتح آفاق جديدة للشباب، حتى يساهم بدوره في بناء تونس الجديدة والديمقراطية.
من جهته، إعتبر حزب آفاق تونس أن الإستقلال الفعلي لا معنى له دون تحقيق السيادة الوطنية، التي تشمل سيادة القرار الوطني وإستقلالية السياسة الإقتصادية والتحرر من القيود الداخلية والخارجية التي ترهن مستقبل الأجيال القادمة بالديون وتعيق خلق الثروات، مؤكدا أن تكريس مفهوم المواطنة لدى الأجيال الناشئة هو من أهم تحديات العقود القادمة.
أما حزب المؤتمر من اجل الجمهوية، فقد لاحظ أن التحقيق الفعلي للإستقلال ما زال مهمة و أمانة تقتضي منا اليوم مزيد العمل و التضحية من أجل إعلاء الراية الوطنية عبر الخروج من واقع التبعية و ارتهان السيادة و القرار الوطني، منتقدا عودة ممارسات الاستبداد و استفحال الفساد في كل مفاصل الدولة و التنكَر للجهات المهمشة و الطبقات الكادحة.
وأكد أن تحقيق أهداف الثورة في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية هي المضمون الحقيقي للاستقلال، محذرا من مخاطر الارتداد على منجزات الثورة ومن محاولة للالتفاف على دستور 2014 و على مسار العدالة الانتقالية و على النظام الانتخابي، حسب نص البيان.