انتهت العملية الأمنية التي انطلقت صباح اليوم على مستوى منطقة التوي التابعة لمعتمدية بن قردان بالحدود التونسية الليبية بالقضاء على العنصر الإرهابي الثاني الذي لاذ بالفرار وتفكيك حزام ناسف كان يحمله وفق ما ذكره مصدر امني وذلك بعد محاصرة عنصرين اثنين احدهما فجّر نفسه بعد أن تمّت محاصرته .

ورجّح نفس المصدر في تصريحه لمراسلة (وات) أن يكون الإرهابيان تابعين لكتيبة « عقبة ابن نافع » الإرهابية المتمركزة وهما أصيلا ولاية المنستير ومحلّ ملاحقة أمنية بعد اكتشاف وجودهما في مسقط رأسهما مدينة الوردانين منذ 7 أيام، وأنهما في طريقهما للهروب الى القطر الليبي ليلا بعد تعمّدهما الاختفاء في النهار.في المقابل ذكر مصدر أمني آخر أن أجهزة المراقبة كشفت وجود عنصرين مسلّحين تسلّلا من التراب الليبي.
ويذكر أن وزارة الداخلية أصدرت بلاغا أكّدت فيه القضاء على الإرهابي الثاني وتواصل عملية تمشيط في المنطقة وذلك إثر بلاغ أوّل أصدرته قبل ثلاث ساعت جاء فيه أنّه بناء على معلومات وردت اليوم مفادها وجود شخصين مشبوه فيهما بمنطقة المقرون بجانب محمية « سيدي التوي » معتمدية بن قردان (ولاية مدنين) تحولت فيالإبّان وحدات الحرس الوطني على عين المكان وبمحاصرة هذين العنصرين تولى أحدهما تفجير نفسه في حين تتواصل عملية محاصرة العنصر الثاني وتبادل الطلق الناري معه دون تسجيل إصابات في صفوف أعوان الحرس الوطني، وفق البلاغ.
ويشار إلى أن هذه هي العملية الثالثة التي يعمد فيها إرهابي إلى تفجير الحزام الناسف الذي يحمله، حيث سجّلت بتاريخ أكتوبر 2013 عملية انتحارية بحزام ناسف في شاطئ « نزل رياض النخيل  » بمنطقة بوجعفر من مدينة سوسة لم تسفر عن وقوع ضحايا باستثناء هلاك منفذ العملية اثر محاصرته وتضييق الخناق عليه من طرف أعوان الأمن بالتعاون مع أعوان الحراسة بالنزل.
في المقابل أسفرت الثانية بتاريخ 11 ماي 2016 عن استشهاد أربعة عناصر من الحرس الوطني إثر قيام عنصر إرهابي بتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف وتمّ أيضا القضاء على عنصر إرهابي آخر خلال عملية أمنية بالصمار من ولاية تطاوين.